_البحث الثاني:مستندات التوفيق بين النصوص القرآنية وبين النتائج العلمية الصحيحة، للأستاذ الدكتور: سعاد يلدرم، وقدذكر فيه آراء المعترضينالتفسير العلمي وأدلتهم ووجهة نظرهم، ومنهم أبو إسحاق الشاطبي ومحمد حسين الذهبي، ثم تطرق إلى ذكر أدلة المجيزينمع الشروط التي ذكروها والأدلة التي استندوا إليها، وقد اعتمد في هذا التأصيل على كلام الطاهر بن عاشور_رحمه الله_من خلال كتابه: التحريروالتنوير، وكذا سعيد النورسي _رحمه الله_من خلال كتابه: إشارات الإعجازفي مظان الإيجاز، ثم ختم مبحثه بملخص ذكر فيه أهم النقاط التي تكتنف هذا الموضوع، ومماذكره قوله: بأن قسما من حقائق القرآن ستظهر بعد زمن التنزيل،وأن حكمته تعالى اقتضت احتواءه على معان لا تعد ولا تحصى تظهر مع مرور الزمن، لأنه كتاب لا تنقضي عجائبه، ثم بين أن المقصود الأسمى منه الهداية والإرشادومع ذلك فقد حوى أصول الإعجازمن خلال إشاراته إليها حتى تناسب القوم الذين خوطبوا بها.
_ومما يلاحظ عليه أنه في آخر بحثه جعل معجزات الأنبياء مما يثير في الناس الميل الميل إلى محاكاتهم، ومنها اسدلاله على رؤية يوسف لبرهان ربه على الوسائل التي تجلب الصور والأصوات؟ وغير ذلك.
_المبحث الثالث: خلاصة بحث التفسير العلمي للقرآن الكريم بين المجيزين والمانعين للشيخ: محمد الأمين ولد الشيخ: وقد حاول من خلال بحثه التوسط بين القولين بعد ذكر أدلتهم وتوجيهها، وذلك بوضع حدود، واشتراط شروط تحكم هذا النوع من التفسير، ومن تلكم الضوابط:
_1_ضرورة التقيد بما تدل عليه اللغة العربية، فلا بد من مراعاة معاني المفردات، والقواعد النحوية والبلاغية ودلالتهما.
_2_البعد عن التأويل في بيان الإعجاز العامي.
_3_أن تجعل حقائق القرإن هي الأصل، فما وافقها قبل وما خالفها رفض.
_4_ أن لا يفسر القرآن إلا بالثابت من العلم،لا بالفروض والنظريات التي لا تزال موضع بحث وتمحيص، لأنها عرضة للتعديل والتصحيح.
_والملاحظ أن هذه الشروط التي ذكرت قلما يتقيد بها الذين نصبوا أنفسهم في هذا الميدان،وخاضوا في هذا المجال،ولا أدل من الوقوع فانظر إلى ماكتب في هذا المجال فإنك ترى العجب العجاب._والله المستعان_
" وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"