ليست مصادفة أن يحاط القرآن بسورتين، إحداهما مؤلفة من 7 آيات، والثانية من 6 آيات (مجموعهما 13)، تحصران بينهما باقي سور القرآن.

هذه المطابقة العددية بين الكتاب المقروء (القرآن) والكتاب المنظور (الكون) ليست مصادفة. ولست أرى فيها غير دعوة قرآنية إلى التدبر في مواقع ترتيب هذه الآيات، ومواقع السور التي وردت فيها، ودلالة ذلك الترتيب.

هذا ما سنقوم به الآن ...............

الموضوع طويل وتفاصيله كثيرة، سأكتفي منها بالجزء التالي ..

الملاحظة الأولى: مجموع أرقام ترتيب الآيات السبع 169

إن مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب الآيات الـ 7 حيث ورد العدد 6 هو: 169 وهذا العدد هو حاصل ضرب 13 × 13.

(هذه النتيجة تؤكد ما قلناه: ليست مصادفة أن يكون مجموع عددي الآيات في سورتي الفاتحة والناس مرتبطا بالعدد 13).

وأي دليل أبلغ على أن هذه الآيات السبع قد رتبت في مواقع مخصوصة، بحيث تؤدي في النهاية الإشارة إلى العدد 13؟ و 13 تحديدا (مجموع العددين 6 و 7) وما يعنيه ذلك من تأكيد القصد في مراعاة العلاقة العددية، التي محورها العددان 6 و 7، والدلالة على إعجاز القرآن في ترتيبه. كان كافيا أن تأتي إحدى هذه الآيات السبع في غير موقعها لتختفي هذه العلاقة، إلا أن ذلك لم يحدث.

لا يوجد عدد آخر غير العدد 169 يمكن أن يؤدي هذا الإحكام في ترتيب الآيات السبع.

(13 × 13). فما سر العدد 169؟

العدد 169 محور رئيسي في الترتيب القرآني، ليس موضوع هذه المقالة. ولكن يمكنني أن ألفت انتباهكم إلى العدد 114 وهو العدد الذي اصطفاه الله ليكون عددا لسور كتابه الكريم، العدد 114 يساوي 19 × 6.

تأملوا المعادلة جيدا 19 × 6، يمكنكم مشاهدة أرقام العدد 169. ويمكنكم مشاهدة الأعداد 19 و 6 و 13 و 7 ... ويمكنكم مشاهدة العدد 619 أيضا ..

هذه الأعداد في الترتيب القرآني لم تأت مصادفة، إن أساسها وقاعدتها هو العدد 114.

كلمات كل آية يخضع لنظام]

الملاحظة الثانية: مجموع كلمات الآيات السبع

إن مجموع أعداد الكلمات في الآيات السبع حيث ورد العدد 6 هو 182 كلمة.

هذا العدد هو حاصل ضرب: 2 × 7 × 13.

بعبارة أخرى: إنه من مضاعفات العددين 7 و 13.

وقد مر بنا أن مجموع أرقام ترتيب الآيات الـ 7 هو 13 × 13. يمكننا ملاحظة أن الفرق بين مجموع الكلمات في الآيات السبع، ومجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيبها هو: 13 (182 – 169).

مجموع كلمات الآيات: 182: 2 × 7 × 13.

مجموع أرقام الترتيب: 169: 13 × 13.

دلالة واضحة على أن أعداد الكلمات في آيات القرآن محسوبة كلمة كلمة، كما هو الحال في مواقع ترتيبها. وأن العدد 13 هو محور هذه العلاقات.

[وقد يخرج من يقول: أنا أخالفك في العد؟ طيب: هات ما لديك. العلاقة هنا ما كانت لتظهر لولا أن المنهج المتبع لدي في العد صحيح. المنهج نفسه الذي اتبعته في عد جميع آيات القرآن.]

الملاحظة الثالثة: مجموع أرقام ترتيب السور والآيات

إن مجموع العددين 192 (مجموع أرقام ترتيب السور السبع) و 169 (مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب الآيات السبع) هو: 361 (192 + 169) .. العدد 361 هو حاصل ضرب 19× 19.

إشارة واضحة إلى الترابط بين الأعداد 19 و13 و 6 (ذكر العدد 6 في 7 سور قرآنية مخصوصة، وفي آيات مخصوصة يرتبط ترتيبها بالعددين 19 و 13.).

ومن الملاحظ هنا أن الفرق بين العددين 192 و 169 (مجموع أرقام ترتيب السور ومجموع أرقام ترتيب الآيات) هو: 23 ومن المعلوم أن مدة نزول القرآن كانت 23 سنة.

هذه الملاحظة تقول: إن مواقع السور محدد بتدبير إلهي حكيم، كما هي مواقع الآيات في تلك السور .. لقد حددت تلك المواقع على نحو تؤدي في النهاية إلى العدد 19 وحدة البناء الرئيسة في العدد 114.

الملاحظة الرابعة: مجموع أعداد الآيات في السور السبع

مفاجأة بديعة، هي ما نشاهده، إذا تأملنا مجموع أعداد الآيات في السور السبع حيث ورد العدد 6 (المرتبط حصرا بموضوع خلق الكون)، إن مجموع أعداد آياتها هو 619، هذا العدد دون سواه. ولا إله إلا الله ..

ما سر هذا العدد؟

العدد 619 هو العدد 114 في ترتيب الأعداد الأولية!!. إن في وسعنا ملاحظته واضحا إذا تأملنا معادلة الترتيب القرآني الأولى: 114 = 19 × 6.

والدلالة في هذه الظاهرة على إحكام ترتيب سور القرآن وآياته وارتباطها بالعدد 114، وأنه ترتيب إلهي لا ينكره إلا عنيد مستكبر.

لنتأمل العددين 169 و 619:

169: مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب الآيات السبع.

619: مجموع أعداد الآيات في السور السبع ..

نلاحظ فيهما بوضوح تام معادلة الترتيب القرآني الأولى: 114 = 19 × 6.

(19 × 6: 169، 619).

إن ترتيب الآيات السبع في مواقع محددة تؤدي إلى العدد 169، وفي سور تؤدي أعداد الآيات فيها إلى العدد 619، ما يشير إلى نظام بالغ الإحكام والتعقيد في ترتيب سور القرآن وآياته، وما يؤكد استحالة أن يكون إلا بتدبير إلهي.

وهكذا يكون المثال كاملا .. وهناك ما يكفي من الأدلة لإثبات القصد في كل عدد ورد في هذا المثال ..

والسؤال للأخوين الفاضلين: هل بقي شيء من التكلف؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015