مثاله: " وإما نرينك " تطرق فيها إلى الفعل المضارع بعد إن الشرطية المدغمة في ما الزائدة لتوكيد الشرط المقترن بنون التوكيد الثقيلة وذلك في قوله تعالى: ? وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ? يونس الآية:46

3.الإعراب:

كان رحمه الله لا يتوسع كثيرا في إعراب الكلمات. ويقتصر فيه على الجوانب المهمة التي تساعد على بيان كتاب الله تعالى.

ج - البلاغة:

التزم الاختصار الشديد وعدم التوسع في ذكر مسائل البلاغة وأقسامها.

1. المعاني:

أمثلته: قال رحمه الله في قوله تعالى: " ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ? الفاتحة الآية:5 وقد تقرر في المعاني في مبحث القصر أن تقديم المعمول من صيغ الحصر".

وقال في قوله تعالى رحمه الله " ? لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ? النحل الآية:55 وقد تقرر في فن المعاني في مبحث الإنشاء -والأمر منه- أن من المعاني التي تأتي لها صيغة إفعل التهديد.

2. البيان:

قال رحمه الله في قوله تعالى: " ? إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ? ? يونس الآية:24 التشبيه في الآيات المذكورة عند البلاغيين من التشبيه المركب التمثيلي ... "

وفي قوله تعالى: ?وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ ? الحج الآية:3

قال رحمه الله: " وكلام البلاغيين في ذلك: بأن فيه استعارة عنادية وتقسيم العنادية إلى تهكمية وتلميحية ... "

3. المجاز:

من أبرز القضايا التي عالجها المفسر وناقشها المجاز حيث كان له فيه توجه خاص، وألف فيه رسالة مستقلة سماها: منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز.

• كان كلامه في ذلك مختصرا إلا أنه بين مذهبه فيه.

• ذهابه إلى أنه لا يجوز إطلاق المجاز في القرآن مطلقا. قال رحمه الله: " والذي ندين الله به ويلزم قبوله كل منصف محقق أنه لا يجوز إطلاق المجاز في القرآن مطلقا على كلا القولين.

• الرد على بعض الشبهات الواردة في مسألة الأسماء والصفات.

4. البديع

• تعرض لهذا الجانب في مواطن قليلة نادرة من تفسيره رحمه الله.

مثاله: قوله تعالى ?الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ? الكهف الآية:104 قال رحمه الله: " ... الجناس المسمى عند أهل البديع: تجنيس التصحيف وهو أن يكون النقط فرقا بين الكلمتين ... ".

د - المفردات اللغوية:

• توقف رحمه الله كثيرا مع المفردات القرآنية موضحا معانيها.

• كان يختصر تارة وأحيانا يتوسع بحسب المقام والحاجة. وغالبا ما كان كلامه في ذلك كله وسطا بين التطويل الممل والاختصار المخل.

مثال ذلك توقفه رحمه الله مع كلمة أساطير ?وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين?.

• بهذا البيان كان يعطي للآية المفسرة سهولة في فهمها وسلاسة في إدراك معناها.

منهجه في التعامل مع المصادر والنقل منها

كان رحمه الله يتعامل مع المصادر بمنهجية خاصة حيث كان رحمه الله:

• في الغالب يذكر المصدر وصاحبه صراحة.

• يسند النص المنقول لصاحبه.

• يبين بداية النص المنقول ونهايته.

• أحيانا يقتصر على ذكر المصدر فقط أو المؤلف لا غير.

• تارة ينقل من غير تصرف، وأحيانا يتصرف ولا يشير لذلك.

• يوجه معاني بعض الآيات وينقل بعض المسائل اللغوية - البحر المحيط لأبي حيان مثلا-.

• واعتمد رحمه الله أساسا في النقل من كتب التفسير ثلاث مراجع تعتبر من أحسن ما ألف في بابها:

1 - تفسير ابن جرير الطبري-من الكتب التي اعتمد عليها كثيرا-.

2 - تفسير القرطبي: وهو من مراجعه رحمه الله في تفسير آيات الأحكام والمسائل الفقهية.

3 - الدر المنثور للسيوطي: وهو مما اعتمده في الروايات المسندة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015