ـ[نزار حمادي]ــــــــ[21 Nov 2008, 12:08 م]ـ

أنت للأسف أنموذج من المحاور المتعصب الخارج عن الموضوع العلمي المطروح.

فيما نقلته لأبي الحيان وابن عادل الحنبلي نص على الإجماع على الصرف عن المعاني الباطلة للمعية ككونها بالحيز والجهات والاتحاد والحلول وما شابه ذلك. وهذا الإجماع الظاهر أنه لا يعجبك لمانافته ما أنت عليه من العقيدة فلذلك لا تتعرض له بالتعليق. وهذا شأنك.

والإجماع المزعوم على أن المعية بالعلم يقتضي أن من فسرها بغير العلم فقد خالف الإجماع ولو كان المعنى صحيحا؛ فإن المعية بالعلم ليست هي المعية بالقدرة وليست بالحفظ فلكل منها معنى يغاير المعنى الآخر. وهذا ظاهر إلا لمن تعنت. فلا ينبغي دعوى الإجماع على أن المقصود هو العلم لأنه يلزم من ذلك أن المفسر لها بغير العلم مخالف للإجماع، ولم يقل به عاقل.

وصدقت من حيث لم تقصد، فإن الآتي بمعنى صحيح لا يخالف ما فسره السلف لا يكون مبتدعا.

ثم كان حري بك بعد أن نطقت بكلام مبتدع لا أصل له أن تعرف قدرك من هذه المباحث الصعبة على أمثالك، فقد قلت بأن الله معنا حقيقة، وعجزت عن تفسيره أو إحالته إلى قائله، فإن لم تفسر مرادك أو تعتذر على ابتداعك هذا اللفظ الغريب فاعلم أن هذه الحوارات لا تليق بأمثالك، وأنت المقصود أصالة بالنهي عن الخوض في مثل هذه المباحث معتمدا على القص واللصدق دون فهم. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. وهذا آخر الكلام معك.

ـ[محمد براء]ــــــــ[21 Nov 2008, 02:13 م]ـ

ألم أقل لك: إنك أتيت من قبل العجمة؟

فكونه يغايره شيء وكونه يناقضه شيء آخر.

وكلام أبي حيان وابن عادل لا علاقة له بدعواك أن هناك معنى صحيحا للمعية بالذات.

وأنا طلبت منك نقولاً في هذه المسألة (المعنى الصحيح للمعية بالذات الذي تدعيه) لا مسألة الإجماع هل هو على أن المعية بالعلم أو على وجوب الصرف عن المعاني الباطلة، فقد تكلمت في هذه المسألة بما يكفي لكن يظهر أنك لا زلت تراوح في مكانك.

وأنت أردت أن ترمي شيخ الإسلام بالابتداع لكن بطريق غير مباشر، لأنك لا تجرؤ على هذا في ملتقى أهل التفسير، وذلك حين قلت بأن كون الله معنا على حقيقته كلام مبتدع، قال شيخ الإسلام في الواسطية: " وَكُلُّ هَذَا الْكَلَامِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ مِنْ أَنَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ وَأَنَّهُ مَعَنَا حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهِ، لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَحْرِيفٍ، وَلَكِنْ يُصَانُ عَنِ الظُّنُونِ الْكَاذِبَةِ؛ مِثْلِ أَنْ يُظَنَّ أَنَّ ظَاهِرَ قَوْلِهِ: (فِي السَّمَاءِ)؛ أَنَّ السَّمَاءَ تُظِلُّهُ أَوْ تُقِلُّهُ، وَهَذَا بَاطِلٌ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}، وَهُوَ {يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا}، {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ}، {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} ".

والعجيب أنك قبل قليل تقول: " ولا موجب للعدول والتمجز بحمله على العلم والقطع بأن ذلك هو المراد " ثم تنفي كونه حقيقة، فكيف لا يكون مجازاً ولا يكون حقيقة؟!.

هل فهمت؟.

وأنا أعلم ان عبارتك هذه أردت بها معنى باطلاً لكنها تفيد في إلزامك " من فمك ندنيك ".

وما زلت أنتظر نقولا عن العلماء في بيان المعنى الصحيح للمعية بالذات!!.

ـ[محمد براء]ــــــــ[21 Nov 2008, 02:19 م]ـ

" لأن المبتدع هو الذي يحدث قولا مناقضاً لما أجمع عليه السلف لا من يأتي بمعنى صحيح زائد على ما ذكروه ما إقراره لما قرروه "

قصدتُ: مع إقراره لما قرروه. وليس: ما ...

ـ[أبو المهند]ــــــــ[21 Nov 2008, 03:23 م]ـ

الأولى بأهل العلم عند الوصول إلى هذا المنعطف الخطر أن يخفض الكل جناحه للكل ورحم الله رجلا قال فغنم أو سكت فسلم، ولا بركة في علم مشفوع بالملاحاة.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 Nov 2008, 12:13 ص]ـ

الأولى بأهل العلم عند الوصول إلى هذا المنعطف الخطر أن يخفض الكل جناحه للكل ورحم الله رجلا قال فغنم أو سكت فسلم، ولا بركة في علم مشفوع بالملاحاة.

نعم .. صدقت د. خضر.

رفقاً ـ إخوتي ـ أفلا يمكننا أن نتحاور بدون أن نخرج عن أدب البحث العلمي؟!

ـ[محمد براء]ــــــــ[23 Nov 2008, 05:19 م]ـ

" مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَةِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ: فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ، وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ، لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا فَإِنَّهُ الْأَعْلَى بِنَصِّ الْقُرْآنِ. وَقَالَ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} وَقَالَ: {إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} وَاَللَّهُ مُحَقِّقٌ وَعْدَهُ لِمَنْ هُوَ كَذَلِكَ كَائِنًا مَنْ كَانَ ".

مجموع الفتاوى (3/ 232).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015