ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[06 Mar 2010, 09:16 م]ـ

الإخوة الأفاضل جزاكم الله خيرا وزادكم علما

المسيح لم يمت، المسيح توفاه الله وفاة نوم ورفعه إليه

فالقرآن من خلال معجمه الخاص يقسم الوفاة إلى وفاة موت ووفاة نوم وهي حقيقة قرآنية واضحة من خلال آيات القرآن الكريم

(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْل ِوَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) الأنعام 60

(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ) الزمر 42

فكلمة الوفاة ليست هي الموت في المعجم القرآني، ونحن خارج لغة القرآن نقول الوفاة هي الموت. وهذا ما أكدته الدكتورة عائشة عبد الرحمان بنت الشاطئ عندما قالت في مقدمة كتابها: التفسير البياني للقرآن الكريم:* والقول بدلالة خاصة للكلمة القرآنية، لا يعني تخطئة سواها من الصيغ في فصحى العربية. بل يعني أننا نقدر أن لهذا القرآن معجمه الخاص وبيانه المعجز، فنقول إن هذه الصيغة أو الدلالة قرآنية، ثم لا يعترض علينا بأن العربية تعرف صيغا ودلالات أخرى للكلمة *انتهى

إذن فما معنى الوفاة في المعجم القرآني

يقول الطبري في تفسيره: (ثم اختلف أهل التأويل في معنى الوفاة التي ذكرها الله عزّ وجلّ في هذه الآية، فقال بعضهم: هي وفاة نوم، وكان معنى الكلام على ذهبهم: إني مُنِيمُك، ورافعك في نومك. ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: {إِنّي مُتَوَفِّيكَ} قال: يعني وفاة المنام: رفعه الله في منامه. قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود: " إِنَّ عِيسَى لَمْ يَمُتْ، وَإِنَّهُ رَاجِعٌ إِلَيْكُمْ قَبْلَ يَوْمِ القِيامَةِ "

وقال آخرون: معنى ذلك: إني قابضك من الأرض، فرافعك إليّ، قالوا: ومعنى الوفاة: القبض، لما يقال: توفيت من فلان ما لي عليه، بمعنى: قبضته واستوفيته. قالوا: فمعنى قوله: {إِنّي مُتَوَفّيكَ وَرَافِعُكَ}: أي قابضك من الأرض حياً إلى جواري، وآخذك إلى ما عندي بغير موت، ورافعك من بين المشركين وأهل الكفر بك ... ) انتهى

من خلال ما تقدم: إن الوفاة هي القبض.

فالوفاة هي القبض أثناء النوم أو القبض أثناء الموت. وبما أن عيسى عليه السلام لم يمت فقد قبض أثناء النوم.

ومن خلال القرآن الكريم والسنة المتواترة نستنتج ما يلي:

1 - وفاة نوم أو وفاة موت ولا شيء غير ذلك

2 - عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلب

3 - عيسى عليه السلام لم يمت

4 - عيسى عليه السلام توفاه الله وفاة نوم ورفعه إليه

5 - عيسى عليه السلام شهيد على قومه مادام حيا على الأرض وعندما رفع إلى السماء فالله هو الرقيب ولا علاقة لعيسى بسكان الأرض لأنه عبد من عباد الله.

6 - عيسى عليه السلام سينزل إلى الأرض ويؤدي مهمته كما أراد الله ويؤمن به سائر أهل الكتاب ولا يبقى إلا الإسلام ثم يتوفاه الله وفاة موت ويصلي عليه المسلمون.

والله أعلم

ـ[أبو علي]ــــــــ[07 Mar 2010, 10:45 ص]ـ

وأنت يا أبا على الكريم: أى شهادة من شهادات البشيرين الأربعة تقبل؟ وأيها ترد وترفض؟!

ظاهر كلامك يوحى بأنك تقبل بها جميعا على ما فيها من تناقض وتخليط!!

بينما المفترض أن تتظاهر الشهادات جميعا وتتفق على مسألة بعينها حتى يمكن قبولها و التسليم بها، أليس كذلك يا أخانا الفاضل؟!

الأخ الكريم العليمي المصري

سأجيبك إن شاء الله إجابة شافية مع معلومات قيمة، لا تقل قيمة عما سبق وذلك بعد عودة المنتدى.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015