الله تعالى يقول: قل ياأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراةووالإنجيل ...

إذن فهناك إنجيل عند النصارى، فكيف يحرف وهو بلاغ لهم وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ!!

أين الدليل على أن الأربعة من الحواريين؟

ما ما أوردته من بقية الشبهات فسأرد عليها إن شاء الله تعالى.

ـ[أبو علي]ــــــــ[24 Mar 2009, 11:20 ص]ـ

الأخ الفاضل أبو عمرو

قال تعالى عن المسيح عليه السلام:

وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.

فلكي يتعلم التوراة عليه أولا أن يتعلم قراءة المكتوب (الكتاب)

ولكي يكون كلامه وفعله إنجيلا عليه أن يكون حكيما.

الكتاب <---> التوراة.

الحكمة <---> الإنجيل.

الحكمة هي كل قول أو فعل صادر عن أي نبي من الأنبياء، فالحكمة التي آتاها الله عيسى هي الإنجيل، والحكمة التي آتاها الله نبينا عليه الصلاة والسلام هي السنة.

قال تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ... ).

هل أنزل الله على رسوله كتابا آخر بالإضافة إلى القرآن اسمه الحكمة أم هي كل ما صدر عنه من قول أو فعل!!

كذلك المسيح عليه السلام فهو بشحمه ولحمه اسمه كلمة الله، كتاب يمشي على الأرض.

قال تعالى على لسان الجن الذين استمعوا إلى القرآن: قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مستقيم).

لو كان الله أنزل كتابا على المسيح اسمه الإنجيل لقالت الجن: إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ عيسى ... )

الكتاب الذي أنزل قبل القرآن هو التوراة، فهو ما كتبه الله في الألواح بالإضافة إلى كلام الله لرسوله موسى عليه السلام.

إذن فالإنجيل هو كل فعل وقول صدر عن المسيح عليه السلام، فإذا قال الله تعالى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ فهذا يدل على أنه دون فأصبح كتابا.

أما عن المئة إنجيل التي ذكرها الأخ العبادي أقول إن عصر المسيح هو عصر الأعاجيب فمن الطبيعي أن يستهوي حماس معاصريه ليسجلوه للتاريخ، فهل من المعقول أن تعتمد كل تلك الروايات أم تعتمد فقط روايات من يثقون في أمانته لقربه من المسيح!!

بعض الصحابة رضي الله عنهم رتبوا سور المصحف ترتيب النزول، ومصحف ابن مسعود يخلو من المعوذتين، والذي يجب أن يعتمد هو فقط المصحف الذي رتبت سوره بتوقيف من النبي عليه الصلاة والسلام.

أما بخصوص ذكر نسب المسيح في إحدى روايات الإنجيل مخالفة لأخرى أقول إن الإنجيل هو فقط شهادة الشاهد التي تتضمن قولا أو فعلا للمسيح، فإذا خرج الشاهد عن الموضوع وذكر أشياء أخرى كالنسب فذلك لا يخل بالرواية كونها إنجيلا.

أما يوحنا فهو كما يقولون رسول من رسل المسيح، وليس الحواريون هم فقط الإثنى عشر كماأن الصحابة ليسو هم فقط العشرة المبشرين بالجنة.

التوراة مثبت وجودها في عهد المسيح عليه السلام، قال تعالى:

وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.

وأخذها أنصاره بالإضافة إلى كل أسفار العهد القديم ثم أضافوا إليها العهد الجديد، لو كانت التوراة قد حرفت لكانت توراة النصارى تختلف عن توراة اليهود.

إذا كان الله قد ذكر نماذج سيئة من بني إسرائيل يحرفون الكلم عن مواضعه ويكتبون الكتاب بأيديهم فمن الطبيعي أن يكون منهم الكافر والملحد، والله يجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى وكلمة الله (التوراة) هي العليا، ويبطل الباطل ويحق الحق، فلا بد أن افتراءاتهم ذهبت جفاء والذي مكث هو الصحيح عند المؤمنين من بني إسرائيل.

إذا ذكرت نماذج من كفار العرب الذين اختلقوا كلاما فادعوا أنه وحي من عند الله كمسيلمة أو شوروش الذي كتب ما يسمى بالفرقان ألا يكون هؤلاء من الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله!!

هل على من سمع بافتراءات مسيلمة وشوروش أن يصدق أن كتاب المسلمين قد حرف!!

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Mar 2009, 12:12 م]ـ

كذلك المسيح عليه السلام فهو بشحمه ولحمه اسمه كلمة الله، كتاب يمشي على الأرض.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015