الملتقى المفتوح والتوبة النصوح.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[21 Oct 2008, 05:14 م]ـ

في البداية أشكر الشيخ الفاضل عبدالرحمن الشهري على إشرافه المبارك على هذا الملتقى المبارك وأقول له كما قال الأول لفاضل من الفضلاء:

بيض الله وجهه ووقاه= فزعاً يوم القمطرير وهوله

وأثاب الفردوس من قال آمـ = ـين وأعطاه يوم القيامة سؤله

وأثني بالشكر للمشرفين الكرام وأحث أعضاء المنتدى على الدعاء لهم لأن حبيبكم صلى الله عليه وسلم يقول (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه) وأي معروف أعظم من الحث على تدبر كتاب الله واستشعار معانيه، ولا نجد لكم أيها الإخوة وجميع الأعضاء البارزين إلا الدعاء فأسأله سبحانه أن يجعل لكم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية وأن يرزقكم من حيث لا تحتسبون ونشهد الله أننا أحببناكم ولو لم نركم وانتفعنا بكم ولو لم نجالسكم:

إن كان قد عز في الدنيا اللقاء بكم فبإن الله نلتقي في الجنة إخواناً متحابين على سرر متقابلين.

وأزف لكم هذه الكلمات التي قالها ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين وأبان والله عن مافي النفس تجاهكم، يقول رحمه الله:

(فيالها من مرتبة ما أعلاها ومنقبة ما أجلها وأسناها، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله أو في قبره قد صار أشلاءً متمزقة وأوصالاً متفرقة، وصحف حسناته متزايدة تملى فيها الحسنات كل وقت، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب.

تلك والله المكارم والغنائم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وعليه يحسد الحاسدون، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

وحقيق بمرتبة هذا شأنها أن تنقق نفائس الأنفاس عليها، ويستبق السابقون إليها وتوفر عليها الأوقات، وتتوجه نحوها الطلبات، فنسأل الله الذي بيده مفاتيح كل خير أن يفتح علينا خزائن رحمته ويجعلنا من أهل هذه الصفة بمنه وكرمه).

هذه أيها المباركون مقدمة لما أريد الحديث عنه وهي دعوة للتوبة النصوح ليس من الذنوب وقاكم الله شرها ولكن توبة نصوح من عدم المشاركة في الملتقى المفتوح.

إنك حين تتأمل في المنتدى تجد جملة من الأعضاء أصحاب تخصص في جملة من الفنون وجزما ً أن لكل أحد منهم نتاجاً علمياً في غير التفسير وعلوم القرءان.

فلماذا نحرم من هذا النتاج ونكتفي فقط بنتاجهم في التفسير وعلوم القرءان وأحسب أن القائمين على هذا الملتقى المبارك إنما أنشئوا الملتقى المفتوح لهذا الغرض.

لذا أدعو جميع من يطلع على هذه المقالة أن يتفضلوا علينا بوافر علمهم وفضلهم ويتحفوا الملتقى المفتوح بنتاجهم المبارك، وأقترح على إدارة الملتقى وفقها الله أن يعيدوا النظر في مسمى الملتقى المفتوح والتقني لأنها تشعر من طرف خفي أنه ليس بتلك الأهمية فلعله يكتفي فقط بتسميته بالملتقى المفتوح أو يختار له اسم آخر يدل على المضمون.

ختاماً: نعلم جميعا أن المقصود الأسمى من إقامة هذا الملتقى العناية بعلم التفسير وعلوم القرءان ًو أن هذا سبب تميزه وتألقه وإنما هذه الدعوة للعناية بالملتقى المفتوح من باب الجمع بين الحسنيين مع عدم الإخلال بالمقصود الأهم وهو ملتقى التفسير وعلوم القرءان.

وفقنا الله وإياكم لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2008, 05:01 م]ـ

جزاك الله خيراً أيها الشيخ الأريب، وبارك فيما كتبته ودعوت به، وأثابك به جنات تجري من تحتها الأنهار.

وأشاركك الحزن على ضعف الملتقى المفتوح وغيره، ونحن نؤمِّلُ آمالاً عريضة للرقي بهذا الموقع من الجانب العلمي والتنظيمي، والخدمات التي يقدمها للقراء والباحثين. ونسعى سعياً حثيثاً لذلك.

والملتقى به عدد وفير من طلبة العلم النابهين الذين يتحفون قراء الملتقى بفوائدهم وعلومهم مشكورين على ذلك، ومأجورين إن شاء الله. غير أن الوقت ضيق جداً لدى عدد كبير من القائمين على الملتقى من الجانب العلمي خصوصاً، ولذلك لا ينشطون للكتابة الجديدة المحررة إلا لماماً، وإلا فلو نشط كل واحد منا للكتابة والإفادة وكان متفرغاً تفرغاً جزئياً لذلك لرأيت ثراء عجيباً، والتقصير في ذلك منا نحن القائمين على الموقع، حيث لم ننجح حتى الآن في استثمار هذه الكفايات العلمية من كل أنحاء العالم الذين يجتمعون للكتابة والمشاركة في هذا الموقع، وفيهم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015