ـ[محمد فال]ــــــــ[09 Oct 2008, 08:16 ص]ـ

يذهب كثير من المفسرين إلى أن لفظة الكفار في الآية بمعنى الزراع، من كفر الشيء إذا غطاه، والحراث يبذرون الحب ثم يغطونه تحت الأرض، ونص عليهم لأنهم أهل الخبرة بالزراعة.

ويذهب بعضهم إلى أنها بمعنى الكفار بالله الذين يسترون نعم الله ولا يشكرونها.

والآية تحتمل المعنيين، إلا أن حملها -عندي- على المعنى الثاني - والله أعلم- أرجح لأمرين:

1 - أن ذلك المعنى يطابق الحقيقة الشرعية لهذه الكلمة، وهي مقدمة على الحقيقة اللغوية كما هو معروف في الأصول.

2 - أن ذلك المعنى هو الظاهر المتبادر إلى الذهن، فلا يكاد السامع يفهم من لفظة الكفار عند إطلاقها إلا ذلك المعنى، ولا يعدل عن ظاهر ما دلت عليه النصوص إلا بدليل.

أما لما ذا خصوا، فلا شك أن الكافر أكثر ميلا إلى الدنيا وأشد تعلقا بها، والمؤمن وإن كان قد يحدث منه ميل إلى الدنيا فلا يصل إلى درجة الكافر، وسرعان ما يتخلص من ذلك عند ما يتذكر الآخرة.

والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015