قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت:1255هـ): (قالَ الفراءُ: التَّسَاؤُلُ هوَ أنْ يَسْأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً كَالتَّقَابُلِ، وَقدْ يُسْتَعْمَلُ أيضاً في أنْ يَتَحَدَّثُوا بهِ وَإِنْ لمْ يكنْ بَيْنَهُمْ سُؤَالٌ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى [الصافات: 50 - 51]: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّى كَانَ لِي قَرِينٌ} الآيةَ.

وَهذا يَدُلُّ على أَنَّهُ التَّحَدُّثُ). [فتح القدير: 5/ 516]

قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت:1307هـ): (قالَ الفَرَّاءُ: التَّسَاؤُلُ هوَ أنْ يَسْأَلَ بَعْضُهُم بعضاً كالتقابلِ، وَقدْ

يُسْتَعْمَلُ أيضاً في أنْ يَتَحَدَّثُوا بهِ، وَإِنْ لمْ يكنْ بَيْنَهُمْ سُؤَالٌ، قالَ تَعَالَى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}.

وَهذا يَدُلُّ على أَنَّهُ التَّحَدُّثُ). [فتح البيان: 15/ 28 - 29]

وانتقال الذهن أمر طبيعي لا يعاب من وقع فيه، ومن منا يدعي العصمة من الخطأ، لكننا استفدنا من هذا الجمع أن اللباب لابن عادل من مصادر الشوكاني في تفسيره، وهذه الفائدة لها نظائر، وقد لا يظفر بها الباحث لو لم يرها مسرودة أمامه.

فمنهجي في هذا الكتاب هو جمع ما قيل في كتب المتقدمين حتى مع التكرار، وأما كتب المعاصرين فالمنهج فيه أني أنقل منه ما فيه إضافة جديدة.

وقد كنت خططت لوضع أكثر من مختصر لهذا الكتاب:

المختصر الأول: بحذف المكرر اللفظي مع الإشارة إليه، وطبقته على أنموذج فوجدته يختصر نصف الكتاب تقريباً.

وقد أرفقت أنموذجاً منه.

المختصر الثاني: بحذف المكرر المعنوي وإن اختلفت الألفاظ مع عزو كل قول لقائله، وهذا سيختصر نصف حجم سابقه تقريباً

المختصر الثالث: بحذف بعض الأقوال الباطلة والأوجه المستبعدة والاستدلالات الخاطئة والمسائل المتكلفة

والإبقاء على ما يستحق أن يتدارس ويقرأ، وهذا سيختصر تقريباً نصف حجم سايقه

المختصر الرابع: بكتابة ملخص يقتصر فيه على ما ترجح من الأقوال مع الإشارة للخلاف في المسائل التي يكون الخلاف فيها قوياً.

وهذه مشاريع تستدعي من الجهد والوقت ما لا يخفى مع أني اتبعت طريقة العمل المؤسسي واختصرت بفضل الله من الجهد والوقت ما لا أظن أنه يمكنني إنجاز عشر معشاره بالعمل الفردي.

2 - في الأحاديث تكرار فتذكر رواية مسلم للحديث ثم تذكر نفس السند والرواية عند عبد الحق في كتابه الأحكام وهو ينقل عن مسلم، وهذا تكرار لاداعي له مطلقا.

.

هذا أيضاً من التكرار الذي وجدت له بعض فوائد، وقد يكون أحد الباحثين بحاجة ماسة لمثل هذه الفائدة التي يعز الظفر بها

تأمل هذا المثال وهو في سورة التين، وقد ذكرته في المشاركة رقم (16) على هذا الرابط:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=59402

3- كرأي شخصي: حبذا لو عدلت عن تسمية تفسير الفخر الرازي بمفاتيح الغيب

.

أنا أوافقك على عدم الرضا عن هذه التسمية وإن كان لها تأويل يمكن أن يستساغ

لكنها هي التسمية المشتهرة لهذا الكتاب، وقد طبع باسم التفسير الكبير.

وقد حاولت على عجل البحث في تحقيق اسم الكتاب، ولم أجد مقنعاً

فلعل من بحث في ذلك يفيدنا بما توصل إليه

4 - تنقل عن تنوير المقباس المنسوب لابن عباس وإعراب القرآن المنسوب لقوام السنة وقد ثبت أن هذه الكتب ليست لمن نسبت إليه.

.

أما تنوير المقباس فالنقل عنه ليس لاعتقاد ثبوت صحته عن ابن عباس بل لأجل أن يعرف مصدر بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.

وأما الكتب التي يثبت عندي عدم صحتها لمن نسبت إليهم وكانت متداولة لدى أهل العلم فإني أكتب بعد قول المؤلف عبارة: (فيما نسب إليه)

كما في المثال التالي وهو موجود في سورة التين:

قالَ الحَدَّادِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت: بعد 400هـ) (فيما نُسِبَ إليه): ({أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} غيرُ منقوصٍ ولا مقطوعٍ؛ قالَ الشاعرُ: يا عَيْنُ جُودِي بِدَمْعٍ غيرِ مَمْنُونِ فَإِنَّ إِهْرَاقَ دَمْعٍ مِنْكِ يَشْفِينِي). [الموضح في التفسير: 129]

فإني بعد ما قرأت تنبيه الشيخ الفاضل: عبد الرحمن الشهري على خطأ النسبة إليه أضفت هذه العبارة، وذلك حتى إذا نقل عنه ناقل نعرف مصدر نقله.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015