رابعاً: لم يذكر لنا النص من قريب أو من بعيد أنهم كانوا من نزلاء فلسطين كما رأي "الدكتور / عبد العزيز صالح". وهناك نص مؤرخ من العام الثامن من حكم رمسيس الثاني جاء فيه التعبير الجغرافي يزري (ل) الذي كان يطلق على المنطقة جنوب فينيقية وهذا التعبير قريب الصلة بكلمة "يزريل" في نص مرنبتاح (يلاحظ وجود مخصص العصا المعقوفة والجبل معاً في نهاية الكلمة).

وعلى ذلك فإن كلمة "يزريل" ( Jezreel) ـ مرج أبن عامر ـ في شرق شمال جبال الكرمل يقصد بها سكان هذه المناطق ولا يقصد بها كما فهم أو فسر أغلب علماء الدراسات المصرية بالاسم "إسرائيل". ومما يعزز هذا الرأي هو ما جاء في نهاية الفقرة: "وخارو أصبحت أرملة لمصر"، وكما نعلم أن كلمة خارو كان يقصد بها جنوب فينيقية (أو سورية) وجزء من فلسطين. ولم يظهر أي من التعبيرين: يزريل ـ الذي جاء في نص مرنبتاح ـ ويزري (ل) ــ الذي جاء في نص رمسيس الثاني ــ في المصادر التاريخية أو الأثرية المصرية من العصور اللاحقة مما يشير إلى أن هذين التعبيرين استخدما فقط في الأسرة التاسعة عشرة للتعبير عن معنى جغرافي محدد.

وكل هذه المعطيات تشير إلى أن المقصود بكلمة "يزريل" في نص مرنبتاح هم قبائل سهل جزريل الذين أرادوا أن يحتكوا بجيوش الملك مرنبتاح فأنزل بهم أشد العقاب. وإذا نظرنا إلى ترتيب ذكر مدن الساحل في نص مرنبتاح نجده يذكر كنعان وعسقلان وجزر وينعم مما يدل على أن جيوش الملك بعد أن أخضعت مدن الساحل اتجهت إلى الناحية الشرقية الشمالية من سهل فلسطين لإخضاع القبائل هناك الذين ربما تعرضوا لسبل التجارة المصرية.

خامساً: تشير الفقرة "لم يعد له بذور" أن المنطقة أصابها دمار شديد، أي لم يصبح لديها ما تستطيع أن تقتات به، على الرغم من أن النص لم يذكر السبب الحقيقي وراء معاقبة هذه الجماعة أو القبائل. ولكن كان من نتيجة هذه الجملة أن أصبحت سورية وفلسطين بدون حماية، وهذا هو المقصود بالتعبير "خارو أصبحت أرملة لتاميري" أي أن جيوش الملك نجحت في تأمين الحدود الغربية وما وراءها.

http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=print&sid=1074

* أحمد صبري الدبش: باحث فلسطيني في التاريخ القديم مقيم بالقاهرة el_dabash@hotmail.com

ـ[نجم الشمال]ــــــــ[23 Sep 2008, 02:02 ص]ـ

ملاحظات حول التشكيك بموقع مصر

كل الدراسات القديمة والحديثة تأكد ان مصر موسى هي مصر الحالية ورغم ماذكره الاخوان جند الشام وبن وهب فلدي الملاحظات التالية:

1) ان النص القرآني اشار الى ان فرعون قد طغى وعلى في الارض ولشعبها قصور وآثار وجيوش وحضارة وغيرها وهذه الحضارة العظيمة غير موجودة حسب هذه المواصفات الا في مصر.

2) ان مدينة فرعون لايمكن ان تكون على البحرالاحمر لأنه لايوجد مكان حضارة واستقرار في مصر الا على وادي النيل حتى وان وجدة بعض الآثار فهي لاتشكل الحضارة العظيمة التي تكلم عنها القرآن.

3) اما ان القول ان كلمة اليم او البحر هو مقصود بها البحر عندما امر الله ام موسى ان تلقي ابنها بالتابوت ثم في اليم فهذا غير صحيح لأن اغلب المفسرين اوضحوا انه النهر هونهر النيل بالذات ولدينا امثلة كثيرة تشير الى ان النهر ممكن ان يطلق عليه بحر كقوله تعالى (مرج البحرين يلتقيان) وكقول الشافعي

(اعرض عن الجاهل السفيه فكل ماقله فهو فيه)

(ما ضر بحر الفرات يوما ان خاض بعض الكلاب فيه)

4) لنا مأخذ على جند الشام وهو اعتماده كثيرا على التوراة في شرحه لوجهة نظره وان ارى لامانع من الاستدلال بالتوراة والاسرائيليات لمعرفة بعض الجوانب التي لم تذكرها الآيات والاحاديث النبوية على ان لانجعلها امور قاطعة فلا يخفى ما في التورات من تحريف.

5) اما قولك ان المسافة كبيرة بين ممفيس مدينة فرعون والبحر الاحمر وبذا لايمكن لموسى واصحابه ان يلتقيا عند البحر فهذا صحيح خاصة وان البحر الاحمر يبعد مسافة 120 كم تقريبا، ولكنك افترض ان موسى واصحابه كانوا يسيرون على اقدامهم فلماذا لم تفترض انهم كانوا يركبون على احد الدواب كما هو الحال بفرعون وجيشه وممكن بذلك ان يلتقوا بهم بعد مسيرة عدة ايام فلا دليل انهم التقوهم في نفس اليوم او بالغد.

6) لماذا لا نفرض ان موسى (ع) قد عبر نهر النيل وليس البحر الاحمر فيمكن انهم قد

سكنوا غرب النهر ثم انهم اتجهوا شمالا ليصلوا الى مكان ضحل او به مراكب حتى يعبروا الى الضفة الاخرىوبذا ممكن ان يكون وصل اليهم فرعون في نفس اليوم او بالغد اذا لم يكن لهم دواب يركبونها.

7) كما تروي كتب التاريخ فان يوسف (ع) قد سجن في مكان مدينة الفيوم (روي ان اسم الفيوم جاء من عدد الايام التي قضاه يوسف في السجن وهي الفي يوم) واذا علمنا ان الفيوم تقع غرب النيل وانه لايمكن ان يقع السجن بعيدا عن المدينة فهذا ممكن ان يدلنا ان مدينة فرعون كانت الى الغرب من النيل.

8) في القرآن ذكر ان الله قد نجى فرعون ببدنه لكي يجعله آية ونحن نشاهد هذه الآيات بجثث وموميآت الفراعنة وملوكهم في مدن وادي النيل فقط وليس في مكان اخر وهذا اكبر دليل ان موسى (ع) انطلق من وادي النيل وليس من مدينة على البحر الاحمر

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015