أبو الحسن الخوارزمي ـ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.

،،،

تأمل:

في سورة الفلق المستعاذ به مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق، والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات، وهي الغاسق والنفاثات والحاسد. أما سورة الناس فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاث: وهي الرب والملك والإله، والمستعاذ منه آفة واحدة، وهي الوسوسة. فما الفرق بين الموضعين؟

أن الثناء يجب أن يتقدر بقدر المطلوب، فالمطلوب في سورة الفلق سلامة النفس والبدن، والمطلوب في سورة الناس سلامة الدين. وهذا تنبيه على أن مضرة الدين وإن قلت، أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت.

الفخر الرازي ـ التفسير الكبير.

،،،

قول تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون).

فيه إشارة إلى أن القرءان الكريم لا ينتفع به إلا من طهر قلبه من الشرك، والحقد، والبغضاء، ليكون طاهراً قابلاً لمعرفة المعاني.

ابن عثيمين ـ شرح صحيح مسلم

،،،

قال تعالى: (وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

عن زهير الباني قال: مات ابن لمطرف بن عبدالله بن الشخير، فخرج على الحي ـ قد رجّل جمته، ولبس حلته ـ فقيل له: ما نرضى منك بهذا، وقد مات ابنك؛ فقال: أتأمروني أن أستكين للمصيبة؟ فوالله، لو أن الدنيا وما فيها لي، فأخذها الله مني، ووعدني عليها شربة ماء غداً، ما رأيتها لتلك الشربة أهلاً؛ فكيف: بالصلوات، والهدى، والرحمة.

حلية الأولياء لأبي نعيم.

،،،

لطيفة علمية: 7:

قال صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة). رواه مسلم.

والمشي إلى المسجد أفضل من الركوب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج إلى الصلاة إلا ماشياً حتى العيد يخرج إلى المصلى ماشياً. فإن الآتى للمسجد زائر الله، والزيارة على الأقدام أقرب إلى الخضوع والتذلل، كما قيل:

لو جئتكم زائراً أسعى على بصري

لم أد حقاً وأي الحق أديت

ابن رجب الحنبلي ـ اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[18 صلى الله عليه وسلمug 2010, 05:42 م]ـ

لطائف قرآنية: 8:

ما جلست إلى القرآن الكريم أتلوه وأتملى تفسيره وبلاغته وإعجازه، إلا أحسست أني في جو مزيج من مهابة تبعث الإيمان، وسعادة تمنح السكينة، ونور يضيء جوانب النفس بالعلم الصحيح والإقناع البليغ والإمتاع المعجز، فأهتف من أعماق نفسي: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما). ثم إني على تكراره أحس أن له بشاشة متجددة، وأنه في كل قراءة يمنحني جديداً من المعرفة يتوج قديمها، وطارفاً من البلاغة يزكي تليدها، فأشعر بأني إزاء كنز لا تفنى عجائبه، وبحر لا تحجب جواهره، وزاد يغذي الروح رَوحاً وريحاناً، وعطاء إلهي يتحف النفس إسلاماً وإيماناً.

فأردد في سعادة غامرة قوله عز وجل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).

أحمد فرح عقيلان ـ من لطائف التفسير.

،،،

قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون).

فإنما كبرت على غير الخاشعين لخلو قلوبهم من محبة الله تعالى وتكبيره وتعظيمه والخشوع له، وقلة رغبتهم فيه؛ فإن حضور العبد في الصلاة وخشوعه فيها، وتكميله لها واستفراغه وسعه في إقامتها وإتمامها على قدر رغبته في الله.

قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون) فعلق سبحان الفلاح بخشوع المصلي في صلاته، فمن فاته خشوع الصلاة لم يكن من أهل الفلاح.

ابن القيم ـ كتاب الصلاة.

،،،

قال تعالى ذاكراً وصية يعقوب عليه السلام لأبنائه: (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله)

رغم كثرة المصائب وشدة النكبات و المتغيرات التي تعاقبت على نبي الله يعقوب عليه السلام، إلا أن الذي لم يتغير أبداً هو حسن ظنه بربه تعالى.

صالح المغامسي ـ دمعة وتأملات في آيات قرآنية (مطبوع).

،،،

لطيفة علمية: 8:

قد يكون الواعظ صادقاً، قاصداً للنصيحة، إلا أن منهم من شرب الرئاسة في قلبه مع الزمان، فيحب أن يُعظّم، وعلامته إذا ظهر واعظ ينوب عنه، أو يعينه على الخلق كره ذلك، ولو صح قصده، لم يكره أن يعينه على خلائق الخلق. وما هذه صفة المخلص في التعليم، لأن مثل المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى، فإذا شفي بعض المرضى على طبيب منهم فرح الآخر.

ابن الجوزي ـ تلبيس إبليس.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[19 صلى الله عليه وسلمug 2010, 06:07 م]ـ

لطائف قرآنية: 9:

وقد جرت سنة الله تعالى بأن الباحث عنه والمتمسك به ـ أي القرآن ـ يحصل له عز الدنيا وسعادة الآخرة.

الفخر الرازي ـ التفسير الكبير.

،،،

قال تعالى: (ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى).

الجزاء من جنس العمل، فإنه في الدنيا لما لم يحيى الحياة النافعة الحقيقية التي خلق لها، بل كانت حياته من جنس حياة البهائم، ولم يكن ميتاً عديم الإحساس، كانت حياته في الآخرة كذلك.

ابن القيم ـ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.

،،،

قال تعالى: (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى).

ذكر جل وعلا أنه لو عاجل الخلق بالعقوبة لأهلك جميع من في الأرض، ولكنه حليم لا يعجل بالعقوبة، لأن العجلة شأن من يخاف فوات الفرصة، ورب السماوات والأرض لا يفوته شيء أراده.

الشنقيطي ـ أضواء البيان.

،،،

لطيفة علمية: 9:

وإذا كان العبد، وهو في الصلاة ليس له إلا ما عقل منها، فليس له من عمره إلا ما كان فيه بالله ولله.

ابن القيم ـ الجواب الكافي.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015