ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 Jan 2010, 03:24 م]ـ

بارك الله فيك أخي محب، ونفع بك، وأعيد ما سبق أن رقمته وهو أن هذه الفوائد لطائف وليست تفسير فلعله لا يغيب هذا الأمر على القارئ.

لطائف قرآنية: 23:

فلما كان كتاب الله هو الكفيل بجميع علوم الشرع الذي استقل بالسنة و الفرض ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض رأيت أن أشتغل به مدى عمري وأستفرغ فيه منيتي.

القرطبي - مقدمة تفسيره الجامع لأحكام القرءان.

- - - - - - - -

قال تعالى:

(إنه لقرءان كريم)

وصف القرءان بأنه كريم فيه ميزة وهي: أن الكلام إذا قرئ وتردد كثيرا يهون في الأعين والآذان ولهذا ترى من قال شيئا في مجلس الملوك لايذكره ثانيا ولايكرره

فقوله تعالى (كريم) أي لايهون بكثرة التلاوة بل يبقى أبد الدهر كالكلام الغض والحديث الطري.

الفخر الرازي - التفسير الكبير.

ولا تزيده تلاوته إلا حلاوة ولا ترديده إلا محبة وغيره من الكلام ولو بلغ في الحسن والبلاغة مبلغه يمل مع الترديد، ويعادى إذا أعيد، لأن إعادة الحديث على القلب أثقل من الحديد.

السيوطي - معترك الأقران في إعجاز القرءان.

- - - - - - - - -

قال تعالى في سورة الكهف:

(إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى)

الفتية هم الشبان وهم أقبل للحق من الشيوخ عكس مايظنه أكثر الناس.

محمد بن عبدالوهاب - الدرر السنية.

- - - - - - - - -

قال تعالى مبيناً لدعاء المؤمنين:

(والذين يقولون هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)

هل قرة الأعين في الدنيا أم في الآخرة؟ لا بل في الدنيا وأي شيء أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته وولده يطيعون الله. والله ما طلب القوم إلا أن يطاع الله فتقر أعينهم.

الحسن البصري - زاد المسير لابن الجوزي.

- - - - - - - -

قال تعالى:

(وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)

لما كان في الصبر الذي هو حبس النفس عن الهوى خشونة وتضييق. جازاهم على ذلك نعومة الحرير وسعة الجنة.

ابن القيم - روضة المحبين

ـ[نايف السحيم]ــــــــ[22 Jan 2010, 07:47 م]ـ

بارك الله فيك

متابع لك

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[23 Jan 2010, 04:27 م]ـ

وفيك بارك أخي نايف وحفظك.

لطائف قرآنية: 24:

يا حملة القرءان: ماذا زرع القرءان في قلوبكم؟

فإن القرءان ربيع القلوب وغيثها.

مالك بن دينار - حلية الأولياء.

- - - - - - - -

قال تعالى:

(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

فعموم العالمين حصل لهم النفع برسالته صلى الله عليه وسلم. أما أتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة، وأما أعداؤه المحاربون له فالذين عجل قتلهم، موتهم خيرا لهم من حياتهم لأن حياتهم زيادة لهم في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة، وأما المعاهدون له فعاشوا في الدنيا تحت ظله و عهده و ذمته و هم أقل شرا بذلك العهد من المحاربين له، أما المنافقون فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهلهم وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوارث وغيره، أما الأمم النائية عنه فإن الله سبحانه وتعالى رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض فأصاب كل العالمين النفع برسالته صلى الله عليه وسلم.

ابن القيم - جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام.

- - - - - - - -

قال الله تعالى في ذكر دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين)

هذه الآية تخويف للمؤمنين شديد أن يعملوا ولا يتكلوا، فإذا كان خليله صلى الله عليه وسلم طامعا في غفران خطيئته فمن بعده من المؤمنين أحرى أن يكون أشد خوفا من خطاياهم.

القصاب - نكت القرءان.

- - - - - - - -

قال تعالى في سورة البقرة:

(وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا)

وقال تعالى في سورة الأعراف:

(وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم)

ذكر سبحانه الرغد في سورة البقرة ولم يذكره في سورة الأعراف مع أن المخاطب واحد فما الحكمة في ذلك؟

الإتيان بقوله: رغدا في سورة البقرة وحذفها في سورة الأعراف له مقصد بليغ.

فإنه والله أعلم لما أسند القول إليه تعالى فقال: (وإذ قلنا) كان من المناسب أن يذكر معه ما يدل على إفاضة النعم ومايدل على كرم الكريم فقال (رغدا).أما في سورة الأعراف فإنه لما بني الفعل للمجهول فقال (وإذ قيل) لم يذكر معه ماذكر من الإكرام الوافر لأنه لم يسند إلى الله تعالى.

صالح العايد - نظرات لغوية في القرءان الكريم.

لعله من باب التأدب مع الله أن لايقال بني الفعل للمجهول ولكن يقال مبني لما لم يسم فاعله.

- - - - - - - - -

قال سبحانه موصيا موسى وهارون عليهما السلام لما أرسلهما لفرعون:

(فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)

سبحانك ما أعظمك وأحلمك!

يا من يتحبب إلى من يعاديه

فكيف بمن يتولاه و يناديه

يزيد الرقاشي - تفسير القرءان العظيم لابن كثير.

هذه رحمتك بمن قال:

أنا ربكم الأعلى!

فكيف رحمتك بمن قال:

سبحان ربي الأعلى!

قتادة بن دعامة السدوسي.

هذا رفقك بمن يدعي الربوبية!

فكيف رفقك بمن يقر بالعبودية!

يحيى بن معاذ الرازي.

- - - - - - - -

قد يتسائل سائل عن سبب تكرار قوله جل وعلا في سورة الرحمن:

(فبأي آلآء ربكما تكذبان) وتكررت هذه الآية 31 مرة.

شبه ذلك بقول القائل لمن أحسن إليه وتابع عليه العطايا وهو ينكرها ويكفرها.

ألم تك فقيرا فأغنيتك أفتنكر هذا؟ ألم تك عريانا فكسوتك أفتنكر هذا؟ ألم تك خاملا فعرفتك أفتنكر هذا؟، ونحو ذلك.

ابن تيمية.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015