(فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون). وإن فرعون كان طاغياً ناسياً لذكر الله، فلما أدركه الغرق قال: آمنت، فقال الله تعالى: (آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين).

نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس لابن رجب الحنبلي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

إني لأمر بالمثل من كتاب الله عز وجل ولا أعرفه فأغتم به لقول الله عز وجل: (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون).

عمرو بن مرة ـ فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[11 Oct 2009, 05:03 م]ـ

لطائف قرآنية: 29:

قال تعالى:

(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا).

فقاس سبحانه من حمّله كتابه ليؤمن به ولم يحمله إلا على ظهر قلب، فقراءته بغير تدبر ولا تفهم ولا اتباع ولا تحكيم له وعمل بموجبه، كحمار على ظهره زاملة أسفار لايدري ما فيها وحظه منها حملها على ظهره ليس إلا، فحظه من كتاب الله عز وجل كحظ هذا الحمار من الكتب التي على ظهره. فهذا المثل وإن كان قد ضرب لليهود فهو متناول من حيث المعنى لمن حمل القرآن فترك العمل به ولم يؤد حقه ولم يرعه حق رعايته.

ابن القيم ـ إعلام الموقعين.

ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى عن الكافرين:

(ولهم عذاب مقيم)

إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة، من الآلام النفسية: غماً وحزناً وقسوة وظلمة قلب وجهلا، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم. ولهذا نجد غالب هؤلاء لا يطيبون عيشهم إلا بما يزيل العقل، ويلهي القلب، من تناول مسكر، أو رؤية مله، أو سماع مطرب، ونحو ذلك.

ابن تيمية ـ اقتضاء الصراط المستقيم.

ـ ـ ـ ـ ـ

أربع آيات في كتاب الله إذا ذكرتهن لا أبالي على ما أصبحت أو أمسيت:

(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده)، (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)، (سيجعل الله بعد عسر يسرا)، (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها).

عامر بن عبد قيس ـ المدهش لابن الجوزي.

ـ ـ ـ ـ ـ

ذكر الله الرياح في القرآن جمعاً ومفردة فحيث كانت في سياق الرحمة أتت مجموعة وحيث وقعت في سياق العذاب أتت مفردة. وسر ذلك أن رياح الرحمة مختلفة الصفات والمهاب والمنافع وإذا هاجت منها ريح أُنشأ لها ما يقابلها ما يكسر سورتها ويصدم حدتها فينشأ من بينهما ريح لطيفة تنفع الحيوان والنبات. وأما في العذاب فإنها تأتي من وجه واحد لا يقوم لها شيء ولا يعارضها غيرها حتى تنتهي إلى حيث أُمرت. ثم تأمل كيف اطرد هذا إلا في قوله تعالى:

(هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف).

فذكر ريح الرحمة الطيبة بلفظ الإفراد لأن تمام الرحمة هناك إنما تحصل بوحدة الريح لاباختلافها. فإن السفينة لا تسير إلا بريح واحدة من وجه واحد تسيرها فإذا اختلفت عليها الرياح وتصادمت وتقابلت فهو سبب الهلاك فالمطلوب هناك ريح واحدة لا رياح. وأكد هذا المعنى بوصفها بالطيب دفعاً لتوهم أن يكون ريحاً عاصفة بل هي مما يفرح بها لطيبها.

فلينزه الفطن بصيرته في هذه الرياض المونقة المعجبة التي ترقص القلوب لها فرحاً ويغتذي بها عن الطعام والشراب فالحمد لله الفتاح العليم. فتبارك من أحيا قلوب من شاء من عباده بفهم كلامه، وهذه المعاني ونحوها إذا تجلت للقلوب رافلة في حللها فإنها تسبي القلوب وتأخذ بمجامعها.

ابن القيم ـ بدائع الفوائد.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Oct 2009, 05:27 م]ـ

في مسألة الريح هناك استقراء ناقص:

1. "إني لأجد ريح يوسف".

2. "ولسليمان الريح .. ".

3. " ولسليمان الريح ... "

4. " فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب".

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[12 Oct 2009, 07:15 م]ـ

لطائف قرآنية: الأخيرة:

الأفضل في وقت قراءة القرآن جمعية القلب والهمة على تدبره وتفهمه حتى كأن الله تعالى يخاطبك به فتجمع قلبك على فهمه وتدبره والعزم على تنفيذ أوامره أعظم من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك.

ابن القيم ـ مدارج السالكين.

ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)

ولو ذهبنا نستعرض لطفه سبحانه في نعمه الظاهرة لفنيت الأعمار ولم ندرك لها عداً ويكفي أن نذكر لطفه سبحانه في تيسير لقمة واحدة يتناولها العبد من غير كلفة يتجشمها وقد تعاون على إصلاحها خلق كثير. من مصلح الأرض وزارعها وساقيها وحاصدها ومنقيها وطاحنها وعاجنها وخابزها، وتيسير مضغها مما وضع الله في الفم من أسنان طاحنة وقاطعة ولسان يدير اللقمة ويسهلها للبلع ولعاب يسهل مرورها في المريء إلى آخر هذه الألطاف الربانية.

عبدالعزيز الجليل ـ ولله الأسماء الحسنى.

ـ ـ ـ ـ ـ

: المعوذتين:

حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس.

ابن القيم ـ بدائع الفوائد.

ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى عن تحطيم إبراهيم عليه السلام للأصنام:

(فجعلهم جذاذاً إلا كبيراً لهم) تأمل هذا الاحتراز العجيب! فإن كل ممقوت عند الله لا يطلق عليه ألفاظ التعظيم إلا على وجه إضافته لأصحابه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كتب إلى ملوك الأرض المشركين يقول: إلى عظيم الفرس، إلى عظيم الروم ونحو ذلك ولم يقل: إلى العظيم. وهنا قال تعالى: (إلا كبيراً لهم) ولم يقل كبيراً من أصنامهم، فهذا ينبغي التنبه له والاحتراز من تعظيم ما حقره الله إلا إذا أضيف إلى من عظمه.

السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.

ـ ـ ـ ـ ـ

فنحمد الله العزيز، الذي أنزل كتاباً عزيزاً: (وإنه لكتاب عزيز) على نبي عزيز: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز) لأمة عزيزة: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).

الرازي ـ التفسير الكبير.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015