ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[03 Sep 2009, 01:07 ص]ـ

لطائف قرآنية: 12:

قال تعالى:

(ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم).

فكأنه قال: ولقد آتيناك عظيماً خطيراً فلا تنظر إلى غير ذلك من أمور الدنيا.

ابن عطية ـ المحرر الوجيز.

فالقرآن هو النعمة العظمى التي كل نعمة وإن عظمت فهي إليها حقيرة ضئيلة فعليك أن تستغني به.

الزمخشري ـ الكشاف.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(ادعو ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين).

في الآية دليل على أن من لم يدعه تضرعاً وخفية فهو من المعتدين الذين لا يحبهم.

ابن القيم ـ بدائع الفوائد.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً)

فجعل الشمس ضياءً لانتفاع الناس بضيائها في مشاهدة ما تهمهم مشاهدته بما به قوام أعمال حياتهم في أوقات أشغالهم.

وجعل القمر نوراً للانتفاع بنوره انتفاعاً مناسباً للحاجة التي قد تعرض إلى طلب رؤية الأشياء في وقت الظلمة وهو الليل.

ولذلك جعل نوره أضعف لينتفع به بقدر ضرورة المنتفع فمن لم يضطر إلى الانتفاع به لا يشعر بنوره، ولا يصرفه ذلك عن سكونه الذي جعل ظلام الليل لحصوله.

محمد الطاهر بن عاشور ـ التحرير والتنوير.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).

الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله.

ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[03 Sep 2009, 10:17 م]ـ

لطائف قرآنية: 13:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار).

أي ينبغي ويحق أن القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير الذي لا يؤبه به ويلقى في النار مامسته، فكيف بالمؤمن الذي هو أكرم خلق الله وقد وعاه في صدره، وتفكر في معانيه وعمل بما فيه، كيف تمسه فضلاً عن أن تحرقه.

الطيبي ـ فيض القدير للمناوي.

الإهاب: الجلد.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب * فاصبر على ما يقولون).

تأمل قوله تعالى: (فاصبر على ما يقولون) فإن أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم نسبوه إلى ما لا يليق به، وقالوا فيه ما هو منزه عنه، فأمره الله سبحانه وتعالى أن يصبر على قولهم، ويكون له أسوة بربه سبحانه وتعالى حيث قال أعداؤه فيه ما لايليق.

ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد).

هذا شأن أعداء الله دائماً، ينقمون على أوليائه ما ينبغي أن يحبوا ويكرموا لأجله.

ابن القيم ـ التبيان في أيمان القرآن.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى في وصف عباده المؤمنين:

(وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً).

كان التعليق بإذا لأن مخاطبة الجاهلين لهم بالسوء أمر محقق ومتى سلم أهل العلم والدين من الجاهلين؟!.

عبدالحميد بن باديس ـ تفسير ابن باديس.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى عن اليهود:

(بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب).

فلما تبين لهم الحق ردوه بغياً وحسداً، وزعموا أنهم أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يتبعوه.

فمن رد الحق من هذه الأمة لأن فلاناً الذي يرى أنه أقل منه هو الذي جاء به فقد شابه اليهود.

ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة (بتصرف يسير).

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[04 Sep 2009, 11:08 م]ـ

لطائف قرآنية: 14:

العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم كالطب والحساب، ولا يستشرحونه، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم.

ابن تيمية ـ مقدمة في التفسير.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

تأمل قوله سبحانه:

(جنات عدن مفتحة لهم الأبواب)، كيف تجد تحته معنىً بديعاً وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة كما هي، وأما النار فإذا دخلها أهلها أغلقت عليهم أبوابها كما قال تعالى: (إنهم عليهم مؤصدة).

ففي تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم من الجنة حيث شاءوا، ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت، وأيضاً أشار إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتاجون إلى ذلك في الدنيا.

ابن القيم ـ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات).

الأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات فإن الاستباق إليها يتضمن فعلها وتكميلها وإيقاعها على أكمل الأحوال والمبادرة إليها، ومن سبق في الدنيا فهو السابق في الآخرة إلى الجنان، فالسابقون أعلى الخلق درجة. ويستدل بهذه الآية الشريفة على الإتيان بكل فضيلة يتصف بها العمل كالصلاة في أول وقتها والإتيان بسنن العبادات وآدابها، فلله ما أجمعها وأنفعها من آية.

السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعاً ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون).

فاعتدوا فكان الجزاء: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين).

عوقب هؤلاء المتحيلين أنهم مسخوا قردة خاسئين والذنب الذي فعلوه أنهم فعلوا شيئاً صورته صورة المباح ولكن حقيقته غير مباح، فصورة القرد شبيهة بالآدمي، ولكنه ليس بآدمي، وهذا لأن الجزاء من جنس العمل.

ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الذي فعله اليهود هو إلقاء الشباك يوم الجمعة فتدخل فيها الحيتان ويخرجونها يوم الأحد حتى يظفروا بصيد السبت الذي نهوا عن الصيد فيه.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015