ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[24 صلى الله عليه وسلمug 2009, 10:10 م]ـ

لطائف قرآنية: 2:

قال بشر بن السري: إنما الآية مثل التمرة، كلما مضغتها استخرجت حلاوتها.

فحُدث بذلك أبو سليمان فقال: صدق إنما يؤتى أحدكم من أنه إذا ابتدأ السورة أراد آخرها.

البرهان في علوم القرآن للزركشي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى: (يمحق الله الربا ويربي الصدقات).

تأمل حكمته تعالى في محق أموال المرابين وتسليط المتلفات عليها كما فعلوا بأموال الناس ومحقوها عليهم وأتلفوها بالربا، جوزوا إتلافاً بإتلاف!

فقل أن ترى مرابياً إلا وآخرته إلى محق وقلة وحاجة.

ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى: (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين * يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين).

أشارت الآية إلى أنه كلما منّ الله سبحانه وتعالى على إنسان بشيء كانت مطالبته بالعبادة أثر لأن الملائكة لما قالت:

(إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين).

أمرتها بالقنوت والسجود والركوع، فدل هذا على أنه ينبغي للإنسان كلما ازدادت عليه نعم الله أن يزداد على ذلك شكراً بالقنوت لله والركوع والسجود وسائر العبادات.

ابن عثيمين ـ تفسير سورة آل عمران.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى: (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك).

في الآية تنبيه على أن كل من خالجته شبهة في الدين ينبغي أن يسارع إلى حلها بالرجوع إلى أهل العلم.

البيضاوي ـ تفسير البيضاوي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى في قصة ذي القرنين: (حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال ءاتوني أفرغ عليه قطراً * فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقباً).

في هذه الآية دليل على اتخاذ السجون وحبس أهل الفساد فيها ومنعهم من التصرف لما يريدونه ولا يتركون وما هم عليه.

القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[24 صلى الله عليه وسلمug 2009, 10:45 م]ـ

لطائف قرآنية: 3:

ربما تعجبون من اعتراف رجل أوروبي مثلي بهذه الطريقة:

فقد درست القرآن فوجدت فيه تلك المعاني العالية والأنظمة المحكمة والبلاغة الرائعة التي لم أجد مثلها قط في حياتي، جملة واحدة منه تغني عن مؤلفات، هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد عن ربه.

المستشرق الألماني د. شومبس ـ بالقرآن أسلم هؤلاء لعبد العزيز الغزاوي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون).

هذه سيرة الكريم يأتي بأبلغ وجوه الكرم، ويستقله، ويعتذر من التقصير.

الفخر الرازي ـ التفسير الكبير.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء:

أحدهما: رد الحق لمخالفته هواك، فإنك تعاقب بتقليب القلب، ورد ما يرد عليك من الحق رأساً، ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك.

قال تعالى: (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة).

فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.

الثاني: التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله و أقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك.

قال تعالى: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين).

فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فلتهنه السلامة.

ابن القيم ـ بدائع الفوائد.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى في سورة الأعراف بعد ذكر قصة آدم وما لقيه من وسوسة الشيطان:

(يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة).

(يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).

(يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم ءاياتي).

لمخاطبتهم ببني آدم وقع عجيب بعد الفراغ من ذكر قصة آدم وما لقيه من وسوسة الشيطان:

وذلك أن شأن الذرية أن تثأر لآبائها وتعادي عدوهم، وتحترس من الوقوع في شَركِه.

محمد الطاهر بن عاشور ـ التحرير والتنوير.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال ابن عقيل يوماً في وعظه: يا من يجد من قلبه قسوة، احذر أن تكون نقضت عهداً فإن الله يقول:

(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية).

ذم قسوة القلب لابن رجب.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015