لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)} الفتح , هذه نعمة للنبي- صلى الله عليه وسلم-.

الدكتور محمد الخضيري: وكذلك قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)} الشرح ,

الدكتور مساعد الطيار: وقوله تعالى: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} النبي - صلى الله عليه وسلم - فسرها وقال: (لقد عُرِض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة) وقال: (ولو نزل ما نجا منه إلا عمر وسعد بن معاذ).

الدكتور عبد الرحمن الشهري: أيضا {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)} الضحى.

الدكتور مساعد الطيار: الضلال عن تفاصيل الشرائع وإلا فالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد كان من الحنفاء , وأيضا استغرب في تفسير آية: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)} الإسراء , فهذا خطاب للنبي مباشرة فكيف يأتي من يتمحل ويتكلف في التأويل , ولهذا فالسلامة هي مع ظاهر النص فنثبت للنبي ما أثبته الله له ولا ننفي عنه ما أثبته الله عليه.

الدكتور محمد الخضيري: تأكيدا لهذه الكلمة يجب أن نبين ونقرر أن القرآن بيِّن واضح , وأن ألفاظه سهلة ميسرة , و لذلك كل ما استعصى الفهم فيه أو الإفهام فيه؛نعلم أننا جانبنا الطريق فيه , ففي قصة داود - عليه السلام - في سورة ص خاض الناس في الذنب الذي وقع منه , فقالوا أنه تزوج امرأة القائد , وأن القصة رمزية لشيء معين , بينما عندما تتأمل القصة تجدها واضحة جدا!! فعندما تقرأ كلام السعدي - رحمه الله - وكلام شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - تجد المسألة أوضح من أن تتكلف لها شيئا , فداوود - عليه السلام - حكى له أحد الخصوم القضية فقضى داود - عليه السلام- قبل أن يسمع من الخصم الآخر , و قال: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)} فكيف يقضي قبل أن يسمع من الخصم الآخر , فربما كان عنده من الحجة ما يدفع به خصومة صاحبه , وانظر لقوله تعالى بعدها: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)}.

الدكتور مساعد الطيار: لذلك تلاحظ في بداية القصة قوله تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)} ثم القصة عن القضاء ثم ختمها بكونه خليفة ليحكم بين الناس بالعدل , فكل القصة من مبدأها إلى خاتمتها في القضاء وآدابه.

الدكتور عبد الرحمن الشهري: تعليقا على قوله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)} , هذه لعل فيها فائدة ودلالة تدل على المعنى الصحيح لقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً .. (30)} البقرة , لأن البعض ذهب لقول خليفة يخلف الله في الأرض , وهذا غير صحيح , فخليفة المقصود به آدم -عليه السلام -بحيث يخلف ذريته بعضهم بعضا فهذا معنى , ومعنى آخر أن آدم - عليه السلام - كان هو الخليفة الذي يحكم بين ذريته حتى توفي -عليه السلام -ثم أصبح الأنبياء بعد ذلك هم الذين يصنعون ذلك , فالخليفة من معانيها الحاكم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015