85. وطر: الوَطَرُ كل حاجة يكون لك فيها هِمَّةٌ، فإِذا بلغها البالغ قيل: قضى وَطَرَه وأَرَبَهُ، ولا يبنى منه فعل. فالوطر (يفهم من استعمال جميع حروفه) هو الدخول في طلب الرغبة والشروع بها/ ثم ينحصر استعلاءه وامتداده فيها/ فيلزم أمر لا بد منه بمفارقته له، .... وهذا ما حدث لزيد رضي الله عنه؛ فقد دخل بزوجته، ثم انحصر امتداده واستعلاءه وهيمنته كزوج له القوامة عليها، بنشوزها واستعلائها عليه، فلزمه من الأمر ما لا بد منه، ولا عودة فيه؛ فطلقها. قال تعالى: (فلما قضى منها زيد وطرًا زوجناكها (37) الأحزاب.

86. وطس: وَطَسَ الشيءَ وَطْساً: كسره ودقَّه. من حروفه يفهم أنه؛ أدخل فيه شيء فحصر تماسكه فتفلت وتقطع، وقد يحمى الشيء في تنور أو حفرة قبل دقه لينكسر ويتفتت، وعلى ذلك قيل؛ الوَطِيس: التنور، والوَطِيس: حُفَيْرَةٌ تحتفر في الأرض ويختبز فيها ويشوى، الوَطِيس حجارة مُدَورةٌ فإِذا حميت لا يمكن لأَحد الوطء عليها، يُضْرب مثلاً للأَمر إِذا اشتد: قد حَمِي الوَطِيسُ. ويقال ذلك عند اشتداد المعركة فالداخل فيها يتعرض للنيل منه بالقتل أو الجرح. وتتكسر فيها السيوف والرماح.

87. وطن: الوَطَنُ: المَنْزِلُ تقيم بداخله، وهو مَوْطِنُ الإِنسان ومحله؛ و أَوْطانُ الغنم والبقر: مَرَابِضُها وأَماكنها التي تأْوي إِليها، لتبيت فيها.

88. وظب: وَظَبَ على الشيءِ، و واظَب: لَزِمَه، وداومه، وتَعَهَّده. أي ظل فيه لا يخرج منه.

89. وعب: وعَبَ الشيءَ واسْتَوْعَبَه: أَخَذَه أَجْمَعَ؛ فكان كله في داخله، و اسْتَوْعَبَ المكانُ و الوِعاءُ الشيءَ: وَسِعَه.

90. وعث: الوَعْثُ من الرمل ما غابت فيه الأَرجل والأَخفاف؛ الوَعَثُ رِقَّةُ التراب ورخاوة الأَرض تغيب فيه قوائم الدواب؛

91. وعد: المَوْعِدُ العَهْد؛ وكذلك قوله تعالى: (وأَخلفتم مَوْعِدي (86) طه؛ أي عَهْدي، فالوعد هو تعهد من النفس بتقدير منها بفعل شيء أو أدائه في زمن مستقبل؛ وهذا الزمن في غيب مستور حتى يأتي وقته فينكشف عنه. وعن الفعل أو الشيء الموعود.

92. وعر: المكانُ الحَزْنُ ذو الوُعُورَةِ ضدّ السَّهْل؛ الوُعُورَة تكون غِلَظاً في الجبل وتكون وُعُوثَة في الرمل. و الوَعْرُ: المكانُ الصُّلْبُ؛ فالسير في المكان الوعر يتحرى السائر فيه إدخال الرجل في الفواصل بين الحجارة والأشواك، وتدخل رجله في الوعث من الرمل.

93. وعز: الوعز: التَّقْدِمةُ في الأَمر والتَّقَدُّمُ فيه وأَوْعَزْتُ إِلى فلان في ذلك الأَمر إِذا تقدمت إِليه. فأوعز أدخل في أفعاله فعلا لم يكن يريد فعله. والواو في أوعز أصبحت محصورة فأصبح إرادة الفعل من غيره لا من نفسه.

94. وعظ: الوَعْظ و العِظَةُ و العَظةُ و المَوْعِظةُ: النُّصْح والتذْكير بالعَواقِبِ؛ هو تذكيرك للإِنسان بما يُلَيِّن قلبَه من ثواب وعِقاب. فالوعظ هو إدخال أثر في القلب والنفس بكلام مؤثر يرغبه في ثواب، أو يخوفه من عقاب.

95. وعك: الوعْكُ: الأَلم يجده الإِنسانُ من شدَّة التعب. وأَذَى الحمى ووجعها في البدن، فالوعك ما يجده الإنسان في نفسه وبدنه؛ من الوجع، والألم؛ بسبب شدة تعب، أو مرض أو حمى.

96. وعل: والوَعْلُ: المَلْجَأُ، الوَعْلُ و الوَعِلُ: الأُرْوِيُّ. الوَعِل و الوُعِلُ تَيْس الجبل يكون في رؤوس الجبال، فالوعول مكانها في رؤوس الجبال بين الصخور والشعاب ملتجئة دائمًا إليها.

97. وعي: الوَعْيُ: حِفْظ القلبِ الشيءَ. الوَعِيُّ الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيه، وفلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ.وفي التنزيل: (أُذُنٌ وِاعِيَةُ (12) الحاقة، وفيه: (واللهُ أَعْلَمُ بما يُوعُونَ (23) الانشقاق؛ أي بما يجمعون في قلوبهم وصدورهم من التكذيب والإثم، والوعاء الأداة التي يجمع فيها الأشياء وتحفظ. وأوعاه جمعه. والوَعْيُ: القَيْحُ والمِدَّة؛ فمحل الوعي يكون في داخل القلب والنفس، وفي الجلد، وفي الشيء، لما هو خير، أو شر وأذى.

98. وغد: الوَغْدُ: الخفيف الأَحمقُ الضعيفُ العقْلِ الرذلُ الدنيءُ، والذي يَخْدمُ بطعام بطنه، فالوغد: وصف لمن كانت نفسه ضعيفةً وباطنه خبيثًا.

99. وغر: في صدره عليَّ وَغْرٌ، أَي ضِغْنٌ وعداوة وحقد وتَوَقُّدٌ من الغيظ، وفي الحديث: الهَدِيَّةُ تُذْهِبُ وَغَرَ الصدر؛ والوَغْرَةُ: شدَّةُ تَوَقُّدِ الحَرِّ.الذي يلزم الناس داخل بيوتهم.

99. وفد: الوَفْدُ الرُّكبان المُكَرَّمُون، يدخلون على ملك أو أمير؛ يفدون إليه نيابة عن قومهم في رفع حاجاتهم. وهم أرفع قومهم، فصار الرفع لذلك وفدًا، أَوْفَدَ الشيءَ: رَفَعَه. أَوْفَدَ الرِّيمُ: رفع رأْسَه ونصَب أُذنيه؛ الإِيفادُ على الشيء: الإِشرافُ عليه.

100. وفر: الوَفْرُ من المال والمتاع: الكثيرُ الواسعُ وقيل: هو العامُّ من كل شيء، الموفور: الشيء التام؛ و وَفَرَ الشيءَ: أَكمَلَهُ فالخير الواسع التام الكامل الكثير يلزم أهله فيه ولا يخرجون منه، ولا يرحلون عنه طلبًا لغيره.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015