قراءتي لكتاب " مدخل إلى القرآن الكريم " لمحمد عابد الجابري ..

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمug 2008, 06:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

نزل للدكتور محمد عابد الجابري ... كتابان:

1ـ مدخل إلى القرآن الكريم.

2ـ فهم القرآن الحكيم " التفسير الواضح " ...

وقد قرأتهما قراءة متأنية ... ووصلت إلى نتيجة أعتبرها (خطيرة) أحببت أن أستنير برأي مشايخي في هذا المنتدى:

النتيجة التي وصلت إليها أن الدكتور الجابري:

(يشكك) في نسبة القرآن لله، ويلمح بتدخل النبي صلى الله عليه وسلم في أجزاء منه

كما (يقطع) بضياع وفقدان (آيات) منه أثناء فترة التدوين في زمني (أبو بكر وعثمان)

فهل يا ترى:

1ـ هذا رأي للدكتور يخفيه من وراء بعض العبارات التي يذكرها؟

2ـ أم هي مرحلة انتقالية في أفكار الدكتور الجابري

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمug 2008, 07:47 م]ـ

بارك الله فيكم أخي العزيز على إشراكنا معك في ثمرة قراءة هذين الكتابين، وأطلب منك التكرم بنقل نص العبارات التي استنتجت منها ما تفضلت به في كلامك حتى يكون النقاش أدق. وأذكر أن أستاذنا الحبيب الدكتور أحمد بزوي الضاوي قد أطلعني على بحث تقدم به أحد طلابه المتميزين حول كتاب (مدخل إلى القرآن الكريم) للجابري. فعله يكلف زميلنا الطالب أن يتحفنا بالبحث أو بأبرز نتائجه رعاه الله.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمug 2008, 11:57 م]ـ

قرأت نقدا لبعض المسائل الواردة في كتاب د. الجابري، فبدا لي أن هذه المسائل نشرت سابقا في سلسلة من المقالات التي اطلعت عليها منذ مدة في جريدة الاتحاد الإماراتية:

http://www.alittihad.ae/authorarchive.php?صلى الله عليه وسلمuthorIعز وجل=26

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمug 2008, 07:26 ص]ـ

أهلا بشيخنا عبد الرحمن الشهري:

استجابة لطلبك الكريم، هذه بعض النقول التي أوصلتني للنتيجة:

أولا: في كونه يقول بالنقص في القرآن ولو ببعض الايات:

1ـ قال عفا الله عنه بعد ذكر "ما ذكرته المصادر السنية - من السقط -: "وكل ما يمكن قوله على سبيل التخمين لا غير هو أن يكون الجزء الساقط من سورة براءة هو القسم الأول منها، وربما ما كان يتعلق بذكر المعاهدات التي كانت قد أبرمت مع المشركين، بخاصة الطوال منها، تحتوي عادة على مقدمات تختلف طولا وقصرا مع استطرادات، قبل الانتقال إلى الموضوع أوالموضوعات التي تشكل قوام السورة " 231.

2ـ قال عفا الله عنه: " فإذا تجاوزنا ما قيل بصدد آية أو بضع آيات مما سبق ذكره، باعتبار أن ذلك من الأمور المقبولة في كل عملية جمع تتم في ظروف مماثلة "229.

3ـ قال عفا الله عنه: " وخلاصة الأمر أنه ليس ثمة أدلة قاطعة على حدوث زيادة أو نقصان في القرآن كما هو في المصحف بين أيدي الناس، منذ جمعه زمن عثمان، أما قبل ذلك فالقرآن كان مفرقا في صحف وفي صدور الصحابة، ومن المؤكد أن ما كان يتوفر عليه هذا الصحابي أو ذاك من القرآن مكتوبا أو محفوظا كان يختلف عما كان عند غيره، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذكرنا في المصادر " 232.

ثانيا: في كونه يشك في نسبة القرآن:

1ـ قال عفا الله عنه: " قد تبدو هذه الأسئلة من مجال التاريخ وحده، بمعنى أن الجواب عنها يمكن أن يتم بالطريقة التي تتم بها عملية التاريخ للحوادث التاريخية، لكن بما ان الأمر يتعلق بموضوع يقع على مستوين: مستوى زمني تاريخي، ومستوى لازمنيي ما ورائي، فإن الأسئلة المذكورة أو بعضها على الأقل، يطرح نفسه على هذا المستوى الأخير أيضا، فالسؤال الأول الذي يطرح عملية نقل القرآن، من حالة الوحي الذي كان ينزل به جبريل على قلب النبي، إلى قلوب الذين كان يقرأه الرسول عليهم، يطرح مسألة الانتقال بالقرآن من مستوى المطلق = الله إلى المستوى النسبي =لسان عربي مبين، أما السؤال الثاني الذي يطرح مسألة ترتيبب الأجزاء التي كانت تنزل في مناسبة ما بالنسبة إلى التي قبلها، فيطرح ليس فقط علاقة "السابق باللاحق" على المستوى الزمني، زمن النزول، بل يطرح أيضا علاقة الطابع الزمني التاريخي للحادث الذي استوجب نزول جزء من القرآن مع الطابع الللازمني لهذا الجزء نفسه؟ لقد اصطلح المفسرون وغيرهم من علماء الإسلام على تسمية مثل هذه الحوادث بأسباب النزول فكيف نفهم العلاقة بين السبب والمسبب في هذا المجال؟ وسواء احتفظنا بلفظ السبب أو وضعنا مكانه لفظ المناسبة فجوهر العلاقة يبقى هو هو: علاقة المطلق بالنسبي! وما قلناه بصدد السؤال الأول والثاني يمكن قوله، هو نفسه أو مثله، بالنسبة إلى الأسئلة الأخرى، وبالتالي فمشكلة العلاقة بين المطلق والنسبي ستظل تلاحقنا " 211 - 212.

وليت شيخنا أحمد بزوي .. يتحفنا ببحث طالبه أو شيء منه، او النتيجة التي وصله لها الطالب، ورأي فضيلته.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015