{الطلع المنضود} بالعين .... في قول إبن قتيبة في شرح حديث " الحروف السبعة " التي نزل بها القرآن الكريم.

الفائدة هي: نشر هذه المقطفات المفيدة من أقوال العلماء في حديث نزول القرآن على سبعة أوجه ... أنقلها لكم من كتاب {فتح الباري شرح البخاري للحافظ إبن حجر العسقلاني} ...

و نصها:

..... الأوجه السبعة في بعض القرآن:

... وقد حمل بن قتيبة وغيره العدد المذكور على الوجوه التي يقع بها التغير في سبعة أشياء:

* ـ الأول ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل {ولا يضار كاتب ولا شهيد} بنصب الراء ورفعها.

ـ الثاني ما يتغير بتغير الفعل مثل بعد بين أسفارنا بصيغة الطلب والفعل الماضي.

• الثالث ما يتغير بنقط بعض الحروف المهملة مثل ثم ننشرها بالراء والزاي.

• الرابع ما يتغير بإبدال حرف قريب من مخرج الآخر مثل {وطلح منظود} في قراءة علي {وطلع منضود} .....

• الخامس ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل {وجاءت سكرة الموت بالحق} في قراءة أبي بكر الصديق وطلحة بن مصرف وزين العابدين {وجاءت سكرة الحق بالموت}.

• السادس ما يتغير بزيادة أو نقصان كما تقدم في التفسير عن بن مسعود وأبي الدرداء والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والإنثى هذا في النقصان وأما في الزيادة فكما تقدم في تفسير تبت يدا أبي لهب في حديث بن عباس وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين.

• السابع ما يتغير بإبدال كلمة بكلمة ترادفها مثل العهن المنفوش في قراءة بن مسعود وسعدي بن جبير الكصوف المنفوش وهذا وجه حسن لكن استبعده قاسم بن ثابت في الدلائل لكون الرخصة في القراءات إنما وقعت وأكثرهم يومئذ لا يكتب ولا يعرف الرسم وإنما كانوا يعرفون الحروف بمخارجها.

قال وأما ما وجد من الحروف المتباينة المخرج المتفقه الصورة مثل {ننشرها} و {ننشزها} فإن السبب في ذلك تقارب معانيها واتفق تشابه صورتها في الخط.

قلت ولا يلزم من ذلك توهين ما ذهب عليه ابن قتيبة لاحتمال أن يكون الانحصار المذكور في ذلك وقع اتفاقا وإما اطلع عليه بالاستقراء وفي ذلك من الحكمة البالغة ما لا يخفى ...

[إنتهى ما نقل من {فتح الباري} ....

ـــــــــــــــ

الشاهد المقصود من نشر الفائدة هو القول الرابع فيها، و نصه:•

{الرابع: ما يتغير بإبدال حرف قريب من مخرج الآخر مثل {وطلح منظود} في قراءة علي {وطلع منضود} ..... }.

و هي نفس الرواية المذكورة في تفسير الإمام القرطبي ... في مشاركتي السابقة، و التي قال في حقها أستاذي العرابلي ما نصه:

... {ما نقل بالتواتر عن علي رضي الله عنه في رواية حفص وغير حفص "طلح" وليس "طلع" وفي هذا مخالفة للروايات السابقة، وما نقل إلينا بالتواتر هو بالرواية وليس من خط المصحف

فمثل هذه الروايات إن لم تكن مردودة بالرواية ترد بالدراية} ...

و أقول [بنلفقيه]:

المقصود من الإشارة هنا إلى ذكر {الطلع المنضود} ـ بالعين ـ في تراثنا، و في هذا الملف بالذات، ليس هو إثبات رواية القراءة بالعين أو نفيها ... لأني لست أهلا لذلك ... و أترك البحث في هذا الجانب للأساتذة المختصين ...

و إنما أذكره كدارس لمصطلحات النبات و باحث في ظاهرة التنضيد في {الطلح} و {الموز} ...

و أسجل هنا، و بإلحاح و تأكيد، ورودَ ترادف اسم {الطلح} و {الطلع} في ما روي عن سيدنا علي رضي الله عنه و وصل إلينا بالتواتر ...

و سيأتي الكلام ـ إن شاء الله ـ عن التنضيد في {الطلع} و في كل من {الطح} و {الموز} ...

و مسألة التنضيد هنا لها أهمية قصوى فيما سيأتي من " اكتشاف علمي " هام، قد يُذْكَر لأول مرة في الشبكة، و في هذا الملف إن شاء الله ... و لكن بعد التمهيد له بإيضاحات و شروحات قادمة و تفصيل ...

و لله الحمد و له الشكر على توفيقه ... و له الأمر من قبل و من بعد.

ــــــــــــــ

المصدر:

كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ إبن حجر العسقلاني.

الكتاب الرقمي في 13 جزء:ج9/ 13 [ص 39/ 939]

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 صلى الله عليه وسلمug 2008, 01:45 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

التنضيد في: الطلع ... و ... الطلح ... و الموز ....

هذا هو الموضوع الأساسي للبحث في هذا الملف. [1]

و كل ما له علاقة بالتعريف أو توثيق أو نقد أو تصحيح أو اقتراح أو تعديل في هذا الباب فعلى الرحب و السعة به ..

و من باب التعريف و التوثيق لما يعرف بمصطلح " الطلع [بالعين] = Pollens " في علم النبات، و دراسته هي المعروفة باسم " البالينولوجيا = Palynologie ، و هي فرع من علم النبات، و عندي أعمال خاصة فيه، أقدم صورة مدخل أهم موقع في هذا التخصص، بشهادة جميع زواره، تعرفت عليه و راسلته في الشبكة حتى الآن و عنوانه هو:

www.pollens.net

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548b675f314364.jpg

كما يشرفني و يسعدني أن أستخرج من هذه الصورة، أهم شعار فيها ... بعد اطلاعي على قبول صاحب الموقع و سماحه لإستعمال صور موقعه بشرط ذكر مصدرها ... و هو صورة " حبة لقاح " أو " حبة طلع " شجرة " الطلح " = صلى الله عليه وسلمcacia ، من فصيلة " الطلحيات أو " السنطيات = Mimosacées ... و هي هذه:

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548b675f34daa0.jpg

و هي التي سأتخذها شعار مشاركاتي القادمة في هذا الملف إن شاء الله ...

و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.

ــــــــــــــ

[1]: " حتى لا تصطدم الكرة بالشجرة " = إشارة خاصة بنكتة أستاذي "العرابلي".

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015