ذالكم التشريع الذي أقلد فيه الصحابة الكرام وتابعيهم من الأئمة الأعلام.

وإنما تضمن تفسيري من بيان القرآن مسائل أعرض عنها المفسرون والقراء والمحدثون و ... واستنبطتها من القرآن فإذا بها من صميم العقيدة ومن الغيب الذي كلفنا بالإيمان به فانتبه يا أخي لذلك.

ولم أبال بقصور التراث الإسلامي عن تلك المسائل لأن الأمة ستكتشفها من القرآن ولو بعد موتي.

وهكذا أدعو الباحثين إلى اختصار الطريق وبتناول جزئية واحدة من تفسيري ونقضها ولأخرس بعدها فلا أنشر حرفا بل أعلن التراجع والرجوع إلى الحق.

وحري بك يا محمود الشنقيطي أن تنتصر لأسماء الله الحسنى وتدفع عنها ما أعلنته في هذا البحث من المعاني والدلالات التي لم تكن معروفة ولا مألوفة من قبل فإن لم تفعل فلعلك تفعل في الجزئية اللاحقة وهي بيان مدلول لفظ الكتاب والقرآن في الكتاب المنزل ...

وإني لأعجب من حاسة الشناقطة بني جلدتي الزائدة وأنهم أول وأكثر من يعترض تلقائيا على بحوثي ويضيقون بها ذرعا قبل التأني والتفكير كأنما لم أملك من الشجاعة وأسباب الاستمرار في نشرها وحيدا، مستأنسا بالقرآن وحده وبالحديث النبوي وحده

غير آبه ولا مبال بمخالفة التراث العريض كله بل داع إلى مراجعته وتمحيصه ليتلقى الناس دينهم من القرآن والحديث النبوي.

ولعل الإخوة الشناقطة يستوعبون دلالة أن نشرت بحوثي باسمي الثلاثي ولم أنتسب لقطر ولا قبيلة.

شيخنا الكريم:

أنا أعتب عليكم عدم إجابتكم لطلبي الأول الذي رجوته منك عند طرح الأسئلة وهو اتساع الصدر لها وجعل سلامة المقصد أصلاً للمتلقين عنكم شناقطةً أو غيرهم , ولا يعرف أحدٌ من رواد الملتقى قيمتكم وقيمة والدكم رحمه الله وعمكم العابد السالمِ المُسلِّم عندي كما تعرفها أنت عند أول ساعة كتبتَ فيها مشاركاتك في الملتقى.

وإنما طلبتكم ذلك كي لا يستحيل النقاشُ إلى ما كتبتموه مما لا صلة له بجوابها كالعجب من حاسة الشناقطة بني جلدتك الزائدة وأنهم أول وأكثر من يعترض تلقائيا على بحوثك ويضيقون بها ذرعا.

فهل نفهم من ذلك أنَّ بحوثكم لا مجال فيها للاستفصال والسؤال , وأنَّ الإيمان والتسليم بها جملةً وتفصيلاً هو عين مبتغاكم , وأنَّ شيئا من ذلك إن عرَض للناظر فيها فهو ضربٌ من الاعتراض التلقائي والضيق ذرعاً.؟

أيها الفاضل الكريم:

لقد رجوت فضيلتكم ولا أزال أن لا تكون علومكم التي ستنشرونها محمَّلةً مثقَلةً بأساليب الوعيد والنذارةً التي تستفزُّ السامع وترهبُه وترتبط بالزلازل التي تفسد الأرض وما عليها وتجعلُ عاليها سافلها (فهذا تشيبهٌ عجيبٌ منكم لتفسيركم لكلام الله) , فأنا أقول إنَّ القرآن لنا معاشر المسلمين والمؤمنين بشارةٌ من عند الله وازديادنا من معانيه وهداياته التي أتى به الأوائل على أتمِّ وجهٍ وأكملها الأواخر سائرين على آثارهم ومقتبسين ناهلين من علومهم ليست في مجموعها إلا بشارةً وهدى ورحمةً للمؤمنين.

ولا أدري يا شيخنا الكريم كيف تقولون في مقدم ردكم: (أني نشرت بحوثا متكاملة غير مجزأة ليكرمني الباحثون المتخصصون بالنقد فأزداد بصيرة، وإنما النقد في ميزاني أن يقول الباحث لقد أخظأت في هذه الجزئية بدليل الآية كذا أو الحديث النبوي كذا)

ثمَّ تضيقون ذرعاً باستفسارات المتسائلين المستشكلين , فأنا شخصياً قبل النقد أحب أن تجيبني عن يقينك التامَّ الكامل بأنَّ أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم لم تتدارسِ القرآنَ بعدُ وأنَّ الله حباكمْ بأن تكونوا بدعاً في القيام له بحق هذه العبادة.

فالإجابةُ على هذا السؤال عندي مهمَّةٌ جداً لاستمراري في الاستشكال والاستفصال من فضيلتكم عمّا يعنُّ لي - مما يتردد ذهني البسيط في التسليم به جملةً - قبل النقد الذي أتركه لأهله من مشايخي روادَ هذا الملتقى (ولا تظنَّنها مجاملةً لهم فقد شرفت بالتتلمذ على يد ثلة منهم بعيداً عن التزيد والمبالغة).

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى هو ولي ذلك ومولاه والقادر عليه.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[16 Jul 2008, 09:27 ص]ـ

إن من العجب أن من الكتاب ما لم تفهمه البشرية بعد ومنه قوله:

• ? إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين {يس 12

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015