فما أسهل أن أصف كلامك بمثل هذا. ولكن لو تلطفت في العبارة التي تعبر بها وتركت عنك احتذاء أساليب الآخرين حتى تحسن التعبير عن مرادك لكان أنفع لك ولنا. ولاستطعنا أن نتناقش معاً حول القضية العلمية بهدوء وروية. فإن انتزاع العبارات والاصطلاحات الشائعة في كتب العلماء وإسقاطها لا يكون بمثل هذه النقدات المبعثرة ودمتم سالمين.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 Jul 2008, 05:05 م]ـ
الفاضل الكشاف ..
تعلم -هديت للخير-أن أسلوب المرء قطعة من نفسه،يتغير بتغيره، وينمو بنموه ... وكثير مما تُنكر علي من الأساليب هو لساني الذي لا أعرف غيره .. ويعلم الله أني لا أتخير بين الأساليب أو حتى أقرأ المشاركة قبل رفعها ... وهذا عيب في ولاشك .. ولكني رجل مشغول جداً .. لستُ متفرغاً للطلب ... وأعمل بالتجارة .. والتجارة أكلة الوقت وأرضة الأيام .. وأنا لا أُعلي شأن ما أكتب على المنتديات فضلاً عن أتعالى فيه أو به ..
الحق أقول لك: أنا أتخذ هذه المنتديات متنفساً ألقي فيه بما في رأسي أطلب شيئين:
الأول: إخراجه من رأسي كي لا يتوه في زحمة العمل ومشاغل الحياة ..
الثاني: أطلب وجوه النقد لما أكتب .. ورب نقد يكتبه صاحبه وأدفعه في وجهه حتى يظن كل الظن أني لم أقبله .. ثم هو يدور معي فأقبل منه بعد حين ..
وأصل ذلك أن من الناس من لايرضى أن يعرض على الشبكة إلا ما يطمئن إليه بصورة نهائية كأنه في كتاب يُنشر على الناس ..
ومنهم من يصنع كصنعي فيكتب بصورة صحافية كالتي أكتب بها وبكلمات مختزلة يعرض فيها الفكرة مكثفة من غير نقل ولا تدليل ضناً بالوقت؛لينتفع بما يُكتب قبولاً ورفضاً=حتى إذا أخرج ما يكتب على الناس في كتاب يكون قد استفرغ معرفة وجهات النظر المخالفة فلا يأتيه من الاعتراضات ماليس به خبير ...
فجل ما أكتب على الشبكة إنما هو من باب تهيئة الرأي الفطير .. وقد كتبتُ عن هذا من قبل.
أما نبرة القناعة التامة بالرأي-لا التعالي والله يشهد-فأرى أنه لابد منها ومن الانتهاض بها استخراجاً لكل الاعتراضات التي في نفوس القراء لعل فيها ما يهدي ولو بعد حين ... بل لعل التعالي هي النبرة التي خوطبتُ أنا بها هنا حتى اشتكيت للشيخ مساعد الطيار هاتفياً منها ...
والأمر أولاً وأخيراً =اختلاف أساليب ولا يتحد ذلك إلا إذا اتحدت النفوس .. وإذا علم حسن القصد بطل سوء الظن ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 Jul 2008, 12:53 م]ـ
رد في موقع آخر ..
بارك الله فيكم جميعاً ...
وأشكر لكم جميعاً مداراستكم النافعة ..
وأجيبكم جميعاً في سياق واحد بإعادة تصوير المسألة فأقول:
الفاضل الدمشقي ...
جواب الأولى والثانية واحد .. فهذا التعريف الذي تراه هو معنى كلام (الشيخ) وهو ابن تيمية ....
وأصل كلامه في ((منهاج السنة)) .. وتكلم هناك على أن ظاهر اللفظ يطلق ويُراد به معنى اللفظ الذي أراده منه المتكلم،وحينها فإن هذا المعنى -في كلام الله-لم ولن يتعارض مع السنة لأن الكل من عند الله ..
ويُطلق ويُراد به ما فهمه السامع من الكلام .. وهذا قد يتعارض مع السنة لسوء فهم السامع لا للعيب الذي في كلام المتكلم ...
وقد يكون ما فهمه السامع هو عين مراد المتكلم وحينها يلتقي المفهومان ...
ونظرية ظاهر اللفظ هذه نظرية كبيرة جداً ... ومصطلح (ظاهر اللفظ) هو أو سع وأشمل من مصطلح (الظاهر) الذي يُذكر في مراتب الدلالات .. وبينهما مواضع التقاء .. وضد الظاهر الذي في مراتب الدلالات:المؤول .. وضد الظاهر الذي معنا: الباطن
وظاهر اللفظ -بمعنى ما يفهمه السامع- هو: ((هُوَ مَا يَسْبِقُ إلَى الْعَقْلِ السَّلِيمِ مِنْهُ لِمَنْ يَفْهَمُ بِتِلْكَ اللُّغَةِ ثُمَّ قَدْ يَكُونُ ظُهُورُهُ بِمُجَرَّدِ الْوَضْعِ وَقَدْ يَكُونُ بِسِيَاقِ الْكَلَامِ)).
وهذا من تعريفات الشيخ أيضاً ...
وأنت ترى أن هذا التعريف يستوي فيه النص والظاهر (اللذان في مراتب الدلالات) ..
فكلاهما يسبق إلى سامعهما فيه فهم ..
والفرق بينهما ..
أنه في النص لن يحتمل النص سوى هذا المعنى الذي سبق للفهم: ((تلك عشرة كاملة)) ..
أما في الظاهر .. فقد يحتمل معنى آخر يُذهب إليه بدليل فيكون اسمه حينها (المؤول)) .. ولا يعود النص حينها ظاهراً ... وقد يبقى على هذا المعنى فلا يُذهب عنه ويبقى له اسم: ((الظاهر)) ...
الآن: أين موضع الجناية (؟؟؟)
¥