4 - انظر تفسير المنار 4/ 142، ويقول في موضع آخر إن علماء الصحابة والتابعين وأئمة الأمصار الذين ورثوا الكتاب بالسليقة كانوا يفهمون هذه السنن الإلهية في الخلق ويهتدون بها وإن لم يضعوا لها قواعد علمية وفنية لتفقيه من بعدهم فيها ثم زالت السليقة فصاروا يفسرون القرآن والدين بالقواعد والفنون والمعارف الموروثة من الشعوب التي أسلمت ولم يكن علم الاجتماع قد دونه أحد. لذا لا نرى في تفاسيرهم شيئا من هذه السنن الخاصة بسياسة الأمم بل تنكبوا هداية القرآن فيها فكانت عاقبة أمرهم ما شكوا منه ونحاول تلافيه، تفسير المنار 12/ 248.

5 - انظر على مشارف القرن الخامس عشر دراسة السنن الإلهية والمسلم المعاصر 13، تأليف: إبراهيم الوزير، ط. الأولى 1399هـ / دار الشروق – القاهرة.

6 - تفسير المنار 4/ 141.

7 - هذا ويمكن تصنيفها بحسب نسبتها إلى مكان عملها إلى: نفسية واجتماعية وتاريخية، كما يمكن تصنيفها إلى: قوانين محركة نحو البناء كالأمر والنهي ونظرية الاستخلاف، وقوانين تحكم المسألة الحضرية (النظم الاجتماعية) وقوانين لو تحكمت وتهيأت الظروف الاجتماعية أدت إلى التخلف الحضاري، كما يمكن تصنيفها إلى تصنيفات أخرى، انظر النظرية القرآنية 20.

8 - كيف نتعامل مع القرآن 49.

9 - العنكبوت، 1 - 2.

10 - العروة الوثقى 53 - 54.

11 - تفسير الظلال 6/ 387.

12 - النساء 103.

13 - تفسير المنار 5/ 388.

14 - والمصطلح القرآني هو التدافع أخذا من الآية التي سيقت نموذجا لها.

15 - البقرة 249.

16 - الإمام البذر أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني إمام في القراءة وفي السنة، توفي بالمدينة 179 هـ، انظر طبقات القراء 1/ 330.

17 - تفسير المنار 2/ 491، وقد جاءت الآية تذييلا لقصة طالوت مع جالوت، وقد استخرج منها التفسير أربع عشرة سنة من سنن الاجتماع البشري.

18 - انظر كيف نتعامل مع القرآن 128.

19 - انظر تفسير الظلال 1/ 296.

20 - آل عمران 196.

21 - تفسير المنار 4/ 313 وانظر التحرير والتنوير 4/ 205.

22 - انظر تفسير المنار 8/ 6 في تفسير قوله تعالى (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) الأنعام 111 ومعنى هذا جعل أن سنة الله تعالى في الخلق مضت أن يكون الشرير العاتي عدوا للدعاة من الأنبياء ووارثي هدايته.

23 - الرعد، 19، 20.

24 - هود 87.

25 - انظر الوحي المحمدي 137 و تفسير المنار 12/ 242.

26 - آل عمران 140.

27 - تفسير المنار 4/ 148

28 - انظر نفس المصدر والصفحة.

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[10 Jul 2008, 10:17 م]ـ

ج- سنن التغيير والتحويل:

أخذا من قوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (1).

وهذه السنة هي أول خطوة توجه بها التفسير في العصر الحديث نحو المجتمع وكانت هي المحور الذي تدور حوله السنن الاجتماعية الأخرى فيه بالتنصيص على مبدأين كبيرين:

الأول: العمل على التغير والتحول في عالم الأشياء والأفكار بتعبير "مالك بن نبي".

الثاني: أن هذا التحول والتغير يبدأ مما بالنفس.

يقول عزة دروزة في تفسير الآية: "هذه الجملة جديرة بالتنويه لما تحتويه من تقرير لناموس إلهي اجتماعي يتقلب البشر وفاقه بين النعم والنقم والصلاح والفساد وبالتالي لما تحتويه من تلقين جليل مستمر المدى، حيث قصدت تقرير كون النعم والنقم والخيرات والويلات، لا تأتي على الناس عنوة وإنما هي منوطة بسلوكهم وسيرتهم فإذا كانوا متمعنين بالقوة والعزة والنجاح والصلاح فإنما يكون ذلك بسبب ما يقوم عليه سلوكهم من أسس الاستقامة والحق فلا تتبدل حالتهم من الحسن إلى السيئ إلا إذا انحرفوا عن الطريق المستقيم ... وإذا كانوا ضعافا يقاسون الويل والذل والفقر والفوضى، فإنما يكون هذا بسبب ما يقوم عليه سلوكهم من انحراف وإهمال وفساد. فلا تتبدل حالهم من السيئ إلى الحسن إلا إذا عدلوا عما هم فيه وساروا في طريق الصلاح والاستقامة. وفي هذا ما هو ظاهر من الاتساق مع حقائق الأشياء. والإطلاق في الجملة يجعل مداها المشروح شاملا لجميع الناس والبيئات والطبقات والملل والنحل والحالات الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية ... وفي الآية –كما هو واضح- أن الناس يتحملون مسؤولية كسبهم بقابليتهم لتغيير ما بأنفسهم بإرادتهم" (2).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015