ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Jul 2008, 11:03 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...

بارك الله فيك سيدي و أبقاك منارا يستضاء به ...

كم من علم أصيل كان له شأن و أهل و مكان و سوق و طلاب عند السلف الصالح، فصار اليوم في عداد المجهول أو الغير المرغوب فيه، لفتور الهمم و الجري وراء الشهادات الطنانة من كثرة فراغها ...

أضف إلى ذلك حب الظهور بل التظاهر بالعلم عند الكثيرين الذي يعادون الكثير الكثير من العلوم الأصيلة بدعوى أنهم حداثيون معاصرون غير متحجرين و لا رجعيين و لا متخلفين ... فعارضوا و ضعفوا و حاصروا اجتهاد المراكشي و أمثاله في فهمهم لجانب من كتاب الله و مراده، و العلم الكامل التام لله وحده ...

و حبذا سيدي لم تفضلتم فلخصتم و بسطتم لقرائكم بعض ما جاء في كتاب {عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل}:أبو العباس أحمد بن البناء المراكشي (654 ـ 721 هـ / 1256 ـ 1326 م)

لأنه كتاب صعب الفهم على القراء العاديين أمثالي، و أجركم على الله.

و تجدون رفقته نسخة رقمية للكتاب منشورة بالشبكة.

ملاحظة:

النسخة غير محققة و فيها أخطاء كثيرة حتى في نصوص الآيات المذكورة فيها ... و لعل في نشرها هنا سببا في تحقيقها، مع العلم أن في السوق نسخة محققه من طرف هند شلبي، أستاذة مساعدة بالمعهد الأعلى للشريعة بالجامعة الزيتونية بتونس (طبعة أولى 1990 ـ بيروت)

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[14 Jul 2008, 05:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسيرٌ آخَرُ لظاهرة رسم السين صاداً في المصحف

ما عرضه الأخ الأستاذ العرابلي في بيان سر كتابة السين صاداً في القرآن الكريم، وأيده فيه الأخ الأستاذ لحسن بنلفقيه، محتجاً بمذهب ابن البناء المراكشي في تفسير ظواهر الرسم، يمثل وجهة نظر غير مؤكدة، تقوم على أساس أن للحرف الواحد دلالة معنوية، فالسين للتفلت، والصاد للامتناع، كما ذكر الأخ العرابلي، و السين تدل على السعة الجزئية، والصاد تدل على السعة الكلية، كما قال ابن البناء، ونقله الأخ بنلفقيه، وهي دلالات قد تختلف فيها وجهات النظر.

وللظاهرة تفسير آخر يستند إلى أسس صوتية، ولغوية، وهو ما ذهب إليه جمهور علماء الرسم والعربية، أذكره هنا ليطلع عليه زوار الملتقى، فقد يكون هذا التفسير أرجح من التفسير السابق للظاهرة، وهو يتلخص في أن ما رُسِمَ من الكلمات المذكورة بالسين استند إلى الأصل اللغوي للكلمة، وما رُسِمَ منها بالصاد استند إلى النطق، لأن مجاورة السين لأحد أصوات الاستعلاء تجعله في النطق صاداً، وقد راعى كُتَّابُ المصاحف الأصل حيناً، كما راعوا النطق حيناً آخر.

وسبق لي التعرض لتفسير هذه الظاهرة في كتاب (رسم المصحف ص218)، أكتفي مما ذكرته فيه بنقل قول المبرد في المقتضب (1/ 225): إن السين إذا كانت مع أحد الحروف المستعلية في كلمة جاز قلبها صاداً. وقول ابن السِّيد البطليوسي في كتاب الاقتضاب (ص203):"وقد أجاز النحويون في كل سين وقعت بعدها غين أو خاء معجمتان أو قاف أو طاء أن تبدل صاداً".

هذا، والله تعالى أعلم.

ـ[العرابلي]ــــــــ[14 Jul 2008, 06:41 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...

بارك الله فيك سيدي و أبقاك منارا يستضاء به ...

كم من علم أصيل كان له شأن و أهل و مكان و سوق و طلاب عند السلف الصالح، فصار اليوم في عداد المجهول أو الغير المرغوب فيه، لفتور الهمم و الجري وراء الشهادات الطنانة من كثرة فراغها ...

أضف إلى ذلك حب الظهور بل التظاهر بالعلم عند الكثيرين الذي يعادون الكثير الكثير من العلوم الأصيلة بدعوى أنهم حداثيون معاصرون غير متحجرين و لا رجعيين و لا متخلفين ... فعارضوا و ضعفوا و حاصروا اجتهاد المراكشي و أمثاله في فهمهم لجانب من كتاب الله و مراده، و العلم الكامل التام لله وحده ...

و حبذا سيدي لم تفضلتم فلخصتم و بسطتم لقرائكم بعض ما جاء في كتاب {عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل}:أبو العباس أحمد بن البناء المراكشي (654 ـ 721 هـ / 1256 ـ 1326 م)

لأنه كتاب صعب الفهم على القراء العاديين أمثالي، و أجركم على الله.

و تجدون رفقته نسخة رقمية للكتاب منشورة بالشبكة.

ملاحظة:

النسخة غير محققة و فيها أخطاء كثيرة حتى في نصوص الآيات المذكورة فيها ... و لعل في نشرها هنا سببا في تحقيقها، مع العلم أن في السوق نسخة محققه من طرف هند شلبي، أستاذة مساعدة بالمعهد الأعلى للشريعة بالجامعة الزيتونية بتونس (طبعة أولى 1990 ـ بيروت)

وبارك الله فيك أخي الكريم وأجزل لك العطاء

لابن البناء رحمه الله تعالى منهجه في بحثه في الرسم القرآني

ولي منهجي في البحث ... نلتقي في أمور ونتشارك بها ... وفي أمور أخرى نفترق

ويبقى لأبي العباس المراكشي رحمه الله فضل السبق في بحث دلالة الرسم القرآني والتوسع فيه.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015