ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بَيْدَ أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم)) (?).

ثم ذكر المؤلف -رحمه الله- بعد ذلك: أن خير هذه الأمة: هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأدلة على فضلهم كثيرة جداً من الكتاب والسنة.

قوله: ((وأفضل أمته أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى)): وخير الأمة وأفضل الصحابة على الإطلاق: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، هو صديق الأمة، وخيرها بعد نبيها، ثم عمر الفاروق - رضي الله عنه -، ثم عثمان ذو النورين - رضي الله عنه -، ثم علي المرتضى - رضي الله عنه -، وهذا الترتيب مما اتفق عليه أهل السنة (?).

أما تقديم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فهذا فيه إجماع قطعي قائم من هذه الأمة من أولها إلى آخرها، وأما عثمان وعلي رضي الله عنهما فقد كان في المفاضلة بينهما خلاف، قال ابن تيمية -رحمه الله- في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015