عمر - رضي الله عنه - لفضله، وعهد أبي بكر إليه، ثم عثمان - رضي الله عنه -، لتقديم أهل الشورى له، ثم علي لفضله، وإجماع أهل عصره عليه.

وهؤلاء هم الخلفاء الراشدون، والأئمة المهديون، الذين قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ)) (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الخلافة بعدي ثلاثون سنة)) (?)، فكان آخرها خلافة علي - رضي الله عنه -.

الشرح

بعدما ذكر المؤلف -رحمه الله- منزلة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وذكر بعض ما له من الخصال والفضائل؛ ذكر أن أمته خير الأمم، فكما أنه خير الرسل، فأمته خير الأمم، كما قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110]، وكما جاء في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أنتم توفون سبعين أمة؛ أنتم خيرها وأكرمها على الله تبارك وتعالى)) (?)، وكما في الحديث المتفق عليه: ((خير الناس قرني،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015