في نحو: "إلى وعلى" وإن كانت ألفهما ترجع إلى الياء في نحو: إليه، وعليه، مع زيادة "إلى" بسبق الكسرة، ولا في نحو: "إذا وإياك" وإن تقدمتها كسرة، فإن سُمعت الإمالة في شيء من ذلك اقتصر فيه على السماع لشذوذه، فمن ذلك إمالتهم "متى وبَلَى وأتَّى ولا" في قولهم: "أمّالا" و {ال رَّ} [فواتح السور] ونحوها من فواتح السور وكل ذلك يقتصر فيه على المسموع إلاّ "ها ونا" من الضمائر فإنهم طردوا الإمالة في ألفهما إذا وجد سبب مقتض لذلك نحو: "مَرّ بها ونظر إليها" و "مَرّ بِنا ونَظَر إلينا".
(والفتحُ قبل كسر راءٍ في طرف ... أمِلْ كللأ يسر مِلْ تكْفَ الكلف)
(كذا الذي تليه ها التأنيث في ... وقفِ إذا ما كان غير أَلِفِ)
هذا الموضعان تمال الفتحة فيهما وإن لم يتعقبها ألف.
أحدهما: أن تكون سابقة لراءٍ مكسورة متطرفة نحو: "مِل للأيسر" ومثله: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} [المدثر: 35] {تَرْمِي بِشَرَرٍ}