وكذلك: "حِمادى" تمال منه الثانية لردها إلى الياء في التثنية، وتمال الأولى لمناسبتها.
وإما في كلمة مجاورة لكلمتها؛ كما أمال أبو عمرو وغيره ألف {وَالضُّحَى} [الشمس: 2] مع أنها منقلبة عن واو لتناسب ألف {سَجَى} [الضحى: 1] وما بعدها، وأما تمثيل المصنف بـ (تَلاَ) مشيراً إلى قوله: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا} [الانشقاق: 17] فإنه قد أميل لمناسبة الإمالة في {جَلَّاهَا} [الشمس: 2] ففيه نظر، لأن ألف (تلا) ترد إلى الياء في حال البناء للمفعول وذلك من مقتضيات الإمالة، ففيه داع للإمالة سوى التناسب.
(ولا تُمِل ما لم يَنَل تمكنا ... دون سماعٍ غيرها وغيرنا)
تعبير المصنف عما لا يمال اطراداً يكونه غير متمكن مع اطراد إمالة الفعل الماصي في نحو: "هَوَى وغَوَى" وما أشبهها غيرُ محرَّر؛ وإنما العبارة المحررة أن يقال: لا تطرد الإمالة في الحرف ولا فيما أشبهه من الأسماء، فلا تدخل الإمالة