بخلاف: "لا تعص الله يدخلك النار" فإنه يتعين الرفع لعدم صحة التقدير
المذكور, والجزم في قول أبي طلحة: "بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك
سهم" على البدل لا على الجواب عند الأكثرين, وفيه نظر, والكسائي لا
يشترط ذلك, بل أجاز: "لا تدن من الأسد يأكلك" على أنه جواب, وهو
الصحيح.
والمسألة مبنية على كون الجزم بعد الطلب جوابا لشرط مقدرا أو جوابا
للطلب نفسه, فمن قال بالثاني لم يحتج إلى التقدير المذكور.
(والأمر إن كان بغير "افعل" فلا ... تنصب جوابة وجزمه أقبلا
وقد سبق أن شرط الطلب الذي ينتصب بعده المقترن بالفاء