بعدها أن يكون الفعل مستقبلا كما مثل, فأما إن كان حالا أو مؤولا بالحال
تعين رفعه فمن الحال قولهم: "مرض حتى لا يرجونه" ومن المؤول به قراءة
نافع {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} [البقرة:214] إذ هو في تأويل: حتى حال الرسول والذين
آمنوا معه أنهم يقولون ذلك:
وشرط الرفع أن يكون ما بعدها فضلة مسببا عما قبله, فلا يجوز
الرفع في نحو: "سيري حتى الجبال" لانتفاء الفضيلة, ولا في نحو:
"لأسيرن حتى تطلع الشمس" لانتفاء لسببية.
(وبعد "فا" جواب نفي أو طلب ... محضين "أن" - وستره حتم- نصب)
هذا الموضع الرابع مما يجب فيه إضمار "أن" وهو بعد الفاء الواقعة
جوابا لنفي محض [نحو: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فاطر:36] أو طلب محض]