هل كل منهما أصل بنفسها؟ أو الثقيلة هي الأصل، ثم اختصرت منها الخفيفة؟ أو العكس ثم ثقلت لقصد زيادة التوكيد؟ فيه ثلاثة أقوال:
(للفعل توكيدٌ بـ"نونين" هما ... كنوني اذهبن واقصدنهما)
إذا قصد تأكيد معنى الفعل ألحق في آخره نون ثقيلة، كـ"اذهبن" أو خفيفة، كـ"قاصدنهما" وقد اجتمع التأكيد بهما في قوله تعلى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف:32] ويفترقان في اللفظ والمعنى والاستعمال، أما الأول فظاهر، وأما في المعنى: فلأن التوكيد بالثقيلة أبلغ منه بالخفيفة، وأما الثالث فلأن الخفيفة ترسم بالألف، ويوقف عليها بالألف كالتنوين، إلا أنها تفارقه في ثبوتها مع التركيب، كـ"قصدنهما".
(يؤكدان "افعل" و "يفعل" آتيا ... ذا طلب أو شرطاً اما تاليا)
(أو مثبتا في قسمٍ مستقبلا ... وقل بعد "ما" و "لم" وبعد "لا")
(وغير "إما" من طوالب الجزا ... وآخر المؤكد افتح كـ"ابرزا")
التأكيد بالنونين يختص بفعلي الأمر والمضارع،