أحدهما أن تنوي المحذوف، فتترك الباقي على ما كان عليه قبل الحذف من حركة أو سكون، فتقول: "يا جعف" و "يا منص" و "يا جار" و "يا هرق" بفتح الأول، وضم الثاني، وكسر الثالث، وإسكان الرابع.

والثاني: أن لا ينوي المحذوف، بل يجعل ما بقي بمنزلة الاسم المقتيل الذي تم وضعه بالحرف الأخير منه، فتبنيه على الضم - مطلقاً - وتجعل الضمة في "يا منص" حادثةً للبناء، والاول أكثر في الاستعمال، وبه قرئ: "يا مال".

(فقل على الأول في ثمود يا ... "تمو" ويا "ثمى" على الثاني بيا)

إنما قلت على الوجه الأول: "ياثمو" لأن المحذوف كالملفوظ به، فليست الواو آخراً، وأما على الثاني: فتقلب الواو ياء، والضمة التي قبلها كسرة، لأنه ليس في كلامهم اسم معرب آخره واو لازمة قبلها ضمة، نعم قد يوجد ذلك في الفعل، كـ "يغزو" وفي المبني، كـ "هو"، وفي ما واوه غير لازمة كـ"أبوه" ومع سكون ما قبل الواو كـ "عدو" فلذلك قلبت الواو ياء، كما قلبت في جمع "جرو" و"دلو" مع أن قياسهما: "أرجروٌ" و "أدلوٌ" -على وزن "أفعلٌ"- واللم واو، وكذلك تقول على الأول: "ياعلاو" -ترخيم علاوة- لأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015