ولذلك لم يجعل: (إِنَّا كُلاَّ فِيهَا) -على قراءة النصب- توكيدا عند
المحققين, وفائدة التوكيد بها: بيان شمول الحكم للمسند إليه, ورفع توهم أن
يكون قد حذف من الكلام بعض مضاف إليه, ولذلك لم يسمع: "اشتريت العبد كله".
(واستعملوا - أيضا ككل فاعله ... من "عم"- في التوكيد- مثل النافله)
بنوا للدلالة على الشمول "فاعلة" - من عم - بوزن نافله, والتاء فيه
مزيدة, كما هـ في "نافلة" لا للدلالة على التأنيث, واستعملوه استعمال "كل"
في تأكيد الجمعين, وإضافته إلى الضمير المطابق, فقالوا: "جاء القوم عامتهم"