كان تعدده من حيث اللفظ، نحو: "جاءني زيد وعمرو الكاتب والشاعر"، أو من حيث المعنى نحو: "مررت برجلين كاتبٍ وشاعر"، قال الشاعر:
316 - (بكيت وما بكا رجلٍ حزينٍ ... على ربعين: مسلوب وبال)
وإن ائتلف معنى النعوت أُتي بها مثناة أو مجموعة بحسب "منعوتها" نحو: "مررت بزيد وعمروٍ وبكرٍ الفضلاء، وبإخوتك العقلاء"، قال تعالى: {وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [النساء: 172].
(ونعت معمولي وحيدي معنى ... وعملٍ أتبع بغير استثنا)
إذا تعدد المنعوت واتحد معنى النعت كما سبق تمثيله، نظرت فإن اتحد معنى العامل فيهما اتبعتهما للمنعوت، سواءٌ اتحد لفظ العامل كالمتعاطفين، أو اختلف لفظه نحو: "جاء زيد وأتى عمرو العاقلان" و "هذا زيد وتلك هند القائمان" وسواء كانا مرفوعين كما مثل أو غير مرفوعين، نحو: "رأيت أخاك