أول على إضمار القول، فيكون التقدير: بمذقٍ مقول فيه كذا.
(ونعتوا بمصدر كثيرا ... فالتزموا الإفراد والتذكيرا)
استعملت العرب المصدر في نعت الذوات كثيرا، كقولهم: "رجلٌ عدلٌ ورضًا، وصومٌ، وفطرٌ، وزورٌ، ونحوها، إلا أنهم ألزموه لفظ الإفراد والتذكير، وإن اختلفت أحوال منعوته"، نحو: مررت برجلين عدل، وبامرأة رضًا، وبرجال صوم، ثم هل ذلك وصف بالمصدر على ظاهره، تنزيلا للذات منزلة المعنى مبالغة؟. أو المصدر مؤول بالوصف، أي: عادل، ونحوه؟ أو على حذف مضاف تقديره: ذو صوم، وذات رضًا، وذوي عدل، وأولى صوم؟ فيه للنحاة ثلاثة أقوال.
(ونعت غير واحدٍ إذا اختلف ... فعاطفا فرقه، لا إذا ائتلف)
إذا كان المنعوت متعددا ونعوته مختلفة وجب تفريقها بالعطف، سواء