{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ} [غافر: 28] {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا} [الكهف: 31]، وأما مطابقته له في التوحيد -والمراد به الإفراد- وضديه وهما التثنية والجمع، والتذكير وضده، وهو التأنيث، فهو فيها بمنزلة الفعل، إن رفع ضمير موصوفه المستتر سمى جاريا على من هو له، وتعنيت المطابقة، نحو: {فِي مَقَامٍ أَمِينٍ} [الدخان:51] {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة:21] {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} [التحريم: 10] {إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [النمل:12] {تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [الإسراء: 101] كما تقول في الفعل: "زيد قام، وهند قامت" و "الزيدان قاما" و "الزيدون قاموا" و "الهندات قمن"، وإن رفع الوصف اسما ظاهرا، أو ضميرا بارزا، سمي جاريا على غير من هو له، ولزم صيغة الإفراد، والتذكير، إلا حيث يصح إلحاق الفعل علامة التأنيث، نحو: "مررت برجل كريم أبوه"، و "بالمرأة الكريم أبوها"، و "رأيت رجلين كريمًا أبوهما، ورجالا كريمُا آباؤهم" كما تقول: "مررت برجل قام أبوه" و "بامرأة قام أبوها" إلا أنك تقول: "مررت بالمرأة الكريمة أمها" لأنك