وأشد انطلاقا، وأعظم كونا في الدار، ونحو ذلك.
(وأفعل التفضيل صله أبدا ... تقديرا، أو لفظًا بـ"من" إن جردا)
لا يستقيم معنى التفضيل إلا من مفضل ومفضل عليه، ولفظ دال على التفضيل، ولذلك وجب أن يوصل "أفعل" التفضيل إذا جرد من "أل" والإضافة باسم مجرور بـ"من" يكون هو المفضل عليه، فإن ظهر في اللفظ نحو: {أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا} [الزخرف: 8] و {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} [فصلت: 15] وإلا قدر نحو: {وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلادًا} [سبأ: 35] و {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا} [مريم: 74] تقدير الأول "منكم" وتقدير الثاني "منهم".
وأكثر ما يحذف إذا كان "أفعل" خبرا، كما مثل، ويقل إذا كان صفةً أو حالا، ولا تدخل "مِن" بعد مضاف، ولا ملتبس بـ"أل"، فأما قوله:
313 - (ولست بالأكثر منهم حصى ... ... ... ...)