"فبها ونعمت" ونحوه مشهور في اللسان، ولا دليل للكوفيين على اسميتهما باتصالهما بحرف الجر في نحو: "بئس السير على بئس العير" و "ما هي بنعم الولد" لتأوله بدخول حرف الجر على موصوف محذوف، تقديره: "على عير بئس العير" و "بمولود نعم الولد" ويلزمهما عدم التصرف، ويعمل كل منهما الرفع في اسم يكون فاعلا لهما، وشرطه -إن كان ظاهرا- أن يكون مقترنا بالألف واللام الجنسية، نحو: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: 30] أو مضافا إلى مقترن بها، كـ "نعم عقبى الكرماء" وقوله: {فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 72] وقد يقع مضافا إلى مضاف إلى المقترن بها، كقوله:
305 - (فنعم ابن أخت القوم غير مكذب ... ... ... ...)