(وفي كلا الفعلين قدما لزما ... منع تصرف بحكم حتما)

كل من فعل التعجب ممنوع التصرف، فالأول -في الماضي- كتبارك، وعسى، والثاني -في الأمر- كتعلم، بمعنى: اعلم.

وقيل إن علة جمودهما تضمنهما معنى الحرف الذي كان حقه أن يوضع للتعجب.

(وصغهما من ذي ثلاثٍ صرفا ... قابل فضلٍ، تم غير ذي انتفا)

(وغير ذي وصفٍ يضاهى أشهلا ... وغير سالكٍ سبيل فعلا)

لا يبنى فعل التعجب إلا مما اجتمعت فيه ثمانية شروط:

أحدها: أن يكون فعلا، فلا يبنى من غير فعل، وقول العامة: "ما أحمره" -من لفظ الحمار- خطأ، إذ لا فعل له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015