وقيل: ضمير المخاطب، وإنما لزم الإفراد لجريانه مجرى المثل، وقيل: فاعله المجرور، والياء زائدة، إذ أصله فعل ماض بصيغة "أفعل" أي: صار ذا كذا، كأعشب المكان، ثم غيرت الصيغة، فقبح إسناد صيغة الأمر إلى اسم ظاهر، فزيدت الباء في الفاعل ليصير على هيئة المفعول به، في "مررت بزيد" ولذلك لزمت، بخلاف في: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28] إلا أنها تحذف مع "أنْ" و"أنّ" كقوله:
299 - (... ... ... ... وأحبب إلينا أن تكون المقدما)
(وتلو "أفعل" انصبنه كـ"ما" ... أوفى خليلينا و"أصدق بهما")
ما بعد "أفعل" في قولك: "ما أحسن زيدًا" ونحوه، منصوب، لأنه مفعول