أو بـ"ـلا" نحو: {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} [الصافات: 25].
(والحال قد يحذف ما فيها عَمِل ... وبعض ما يحذف ذكره حُطِل)
عامل الحال يحذف جوازا لدليل لفظي، كقولك: بلى راكبا، لمن قال: "ما جاء زيد" ومثله: {بَلَى قَادِرِينَ} [القيامة: 4] أي: نجمها قادرين أو حالي، كقولك: "راشدا"، لمن تهيأ لسفر، و"مأجورا" لمن قدم من حج، ويحذف وجوبا في أربع مسائل.
الأولى: عامل الحال المؤكدة لمضمون جملة، كما تقدم.
الثانية: عامل الحال المغنية عن الخبر، وقد سبق ذكرها في باب الابتداء.
الثالثة: ما دلّ على تدريج، إمّا في زيادة، نحو: "اشتريته بدرهم فصاعدا"، وإما في نقص، نحو: "بعته بدرهم فسافلا".
الرابعة: الحال المأتي بها للتوبيخ، نحو: أقاعداً وقد قام الناس؟ وقولهم: أتميماً مرة وقيسياً أخرى؟