(وعامل الحال بها قد أكّدا ... في نحو: لا تعثَ في الأرض مفسدا)
الأصل في الحال أن تكون مؤسِّسة، تزيد دلالتها على دلالة العامل فيها، وتأتي مؤكدة له، مطابقة دلالتها لدلالته، إما في اللفظ والمعنى، نحو: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا} [النساء: 79] وإمّا في المعنى خاصة، نحو: {تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [هود: 85]، وقد تأتي لتأكيد صاحبها، نحو: {لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} [يونس: 99].
(وإن تُؤكّد جملة فمضمر ... عاملها، ولفظها يؤخّر)
إذا وردت الحال لتأكيد معنى جمل سابقة، نحو: "هذا أبوك عطوفا"