ظاهر، نحو: {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف:143] وكالمسألتين الآتي ذكرهما في النظم، ولكون المفعول ليس كالجزء من الفعل، جاز تقديمه عليه، إما جوازا نحو: {فَرِيقًا هَدَى} [الأعراف:30] وإما وجوبا، وذلك في مسألتين: إحداهما: أن يكون مما له صدر الكلام، نحو: {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} [غافر:81] الثانية: أن يقع عامله بعد الفاء، نحو: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر:3] {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} [الزمر:66].
(وأخر المفعول إن لبس حذر ... أو أضمر الفاعل غير منحصر)
يجب تقديم الفاعل على المفعول في مواضع، منها: أن يخاف التباس أحدهما بالآخر، لعدم ظهور الإعراب فيهما، ولا قرينة تميز أحدهما من الآخر، نحو: "ضرب موسى عيسى" و "أكرم هذا الذي قام" ونحو ذلك،