إما على إدغام إحدى التاءين في الأخرى، [وإما على ما حكاه سيبويه من: (قال فلانة)].
(والحذف في "نعم الفتاة" استحسنوا ... لأن قصد الجنس فيه بين)
إذا أسند الفعل إلى ما المقصود به الجنس دون العين جاز حذف التاء منه، وإن كان المسند إليه حقيقي التأنيث متصلا، نحو: "نعم الفتاة هند" و "بئس المرأة دعد".
(والأصل في الفاعل أن يتصلا ... والأصل في المفعول أن ينفصلا)
(وقد يجاء بخلاف الأصل ... وقد يجيء المفعول قبل الفعل)
الفاعل مع الفعل بمنزلة جزء الكلمة منها، ولذلك لم يستغن الفعل عنه ولم يجز تقديمه عليه، كما سبق، فاتصاله به هو الأصل، ثم يؤتى بالمفعول بعدهما منفصلا من الفعل لأنه فضلة، يتم الإسناد دونه، فمما جاء على الأصل: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء:164] {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ} [النمل:16] وقد يجاء بخلاف الأصل، فيتقدم المفعول على الفاعل، إما جوازا نحو: {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ} [القمر:41] وإما وجوبا، مثل كونه ضميرا متصلا، والفاعل