{ألا تعبدوا إلا إياه} [يوسف:40]، عُدل إلى الانفصال.
وصل أو افصل "هاء" سلنيه وما ... أشبهه، في "كنته" الخُلْفُ انتمي
كذاك خلتنيه واتصالا ... أختارُ، غيرى اختارَ الانفصالا
هاتان المألتان جاءتا على خلاف الأصل، لمجيء الضمير فيهما منفصلا مع تأتي اتصاله، أما المسألة الأولى: فالوجهان فيها جائزان على السواء- وهو كل ثاني ضميرين منصوبين، استحق أولهما التقديم عليه لكونه أخص منه، والعامل فيهما ليس من نواسخ الابتداء، نحو: "سلنيه" و "أعطيتكه يجوز فيهما الانفصال، نحو: "سلني إياه" و "أعطيتك إياه" وفي الحديث: "إنّ الله ملككم إياهم" إلا أنّ ورود الاتصال أكثر، نحو: {فسيكفيهم الله} [البقرة:127]، {أنلزمكموها} [هود:28]،
{إن يسألكموها} [محمد:37]، أما لو كان أحد الضميرين مرفوعاً تعين الاتصال، نحو: "أكرمته" ولو لم يكن الأول مستحقاً للتقديم تعين الانفصال، نحو: "أعطيته إياك" و "إياه" ولو كان العامل فيهما من نواسخ الابتداء، فهي المسألة الثانية، وسواء كان الناسخ مما ينصب الجزأين كـ"ـــــخلتنيه" أو أحدهما كـ"ــــكنته" - وهذا محل