وأكثر عوائد أهل تيمادنين مثل عوائد قرية ساهل الفلانية مثل القراءة جماعة والحزب الراتب الذي يختم فيه القرآن يوم الأحد، وكذلك بالنسبة لعوائد الزواج والماتم.
لقد سادت منطقة توات عوائد وتقاليد إيجابية وسلبية، وكنت قد أشرت إليها في كتاب "الرحلة العلية"، وأعيد ذكرها في هذا المقام كترداد لتاريخ يذكر، وخبر يذاع وينشر، مع أن السلبيات- ولله الحمد- قد اضمحلت وصارت حبراً على ورق بفضل التوجيهات الدينية التي تلقى في المدارس والمساجد، وفي الخطب وفي المدارسات، وقد بقي بعض العوائد لدى بعض الجهلة، وجل هذه العوائد له مساس بالعقيدة، وأظنه من وضع غير المسلمين الذين كانوا في المنطقة، أو من سكانها الأقدمين، لأن غالب أسماء العوائد غير عربية.
ومن العوائد السيئة والمعتقدات الفاسدة في العقيقة قيام بعض الناس في بعض القرى بدفن ربع العقيقة في التراب، وفي بعضها يطبخ الربع المقدم كاملاً بدون فصل العظم عن اللحم، ثم يأكله الأبوان ويعلقون العظام في سقف البيت، أو في نخلة، ومنها إعطاء الرأس والجلد للقابلة أجرة لها، كما أن من عادة قوم آخرين تعليق جلد العقيقة على حائط الدار فلا ينتفع به.
ومنها ما اعتاده قوم من ترك بعض الشعر في رؤوس أولادهم من المقدم ومن وسط الرأس ومؤخرته. ومنها إذا صارت الأمراض تصيب