وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث سراقَة نَفسه قَالَ ساخت يدا فرسي فِي الأَرْض حَتَّى بلغتا الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْت عَنْهَا ثمَّ زجرتها فَنَهَضت فَلم تكد تخرج يَديهَا فَلَمَّا اسْتَوَت قَائِمَة إِذا لأثر يَديهَا غُبَار سَاطِع فِي السَّمَاء مثل الدُّخان الحَدِيث
وَمن دَلَائِل نبوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا عَن جَابر قَالَ غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غزَاة قبل نجد فَأَدْرَكنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي القائلة فِي وَاد كثير الْعضَاة فَنزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحت شَجَرَة فعلق سَيْفه بِغُصْن من اغصانها وتفرق النَّاس فِي الْوَادي يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن رجلا أَتَانِي وَأَنا نَائِم فَأخذ السَّيْف فَاسْتَيْقَظت وَهُوَ قَائِم على رَأْسِي وَالسيف صَلتا فِي يَده فَقَالَ من يمنعك مني قلت الله فَشَام السَّيْف فها هُوَ جَالس ثمَّ لم يعرض لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ ملك قومه فَانْصَرف حِين عَفا عَنهُ فَقَالَ لَا أكون فِي قوم هم حَرْب لَك)
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا عَن أنس قَالَ كَانَ رجل نَصْرَانِيّ فَأسلم وَقَرَأَ الْبَقَرَة وَآل عمرَان وَكَانَ يكْتب للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعَاد نَصْرَانِيّا فَكَانَ يَقُول مَا يدْرِي مُحَمَّد إِلَّا مَا كتبت لَهُ فَقَالَ رَسُول الله اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ آيَة فأماته الله فَأصْبح وَقد لفظته الأَرْض فَقَالُوا هَذَا فعل أَصْحَابه لما هرب مِنْهُم نبشوا عَن صاحبنا فألقوه فَحَفَرُوا لَهُ وأعمقوا مَا اسْتَطَاعُوا فَأَصْبحُوا وَقد لفظته الأَرْض فَقَالُوا مثل الأول فَحَفَرُوا لَهُ فأعمقوا فلفظته الثَّالِثَة فَعَلمُوا أَنه لَيْسَ من فعل النَّاس فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا