والرجولة، والمشاركة في العطاء والبناء. أما الفتاة فتدرب على الأعمال الخاصة بوظيفتها الأساسية مع الاهتمام بإعدادها لتكون زوجة صالحة، ومربية فاضلة.
د- أهم الآراء التربوية في مرحلة الكهولة (?) (40 - 60 سنة):
ركز ابن الجوزي في هذه المرحلة على جانبين هما: ميل الإنسان لشهواته المختلفة ثم مرحلة العلم والحفظ والتأليف، ومن هذين الجانبين نستخلص هذه الآراء والتوجيهات التربوية:
1 - ضرورة استمرار ضبط النفس عن شهواتها، ومحاولة التسامي والإعلاء منها.
2 - ضرورة تعلم العلم وتعليمه وبذله للآخرين.
3 - ضرورة الاهتمام بالتأليف وتصنيف الكتب المفيدة.
وجوه الاستفادة من آرائه في هذه المرحلة:
إن كلَّ مرحلة من مراحل النمو الإنساني، تحتاج إلى توجيه يناسبها، وهذه المرحلة -كغيرها من المراحل- تحتاج من المجتمع بكافة مؤسساته إلى الاهتمام بالاستفادة من خبرة وتجارب هؤلاء الأفراد، واستغلال طاقاتهم العقلية في الإنتاج الأدبي والعلمي، وتشجيعهم على البحث الجادّ في المجالات التي تناسب ميولهم وقدراتهم، ويمكن الاستفادة ممن يتميز منهم بالكتابة والتأليف في مراكز البحوث، وبقية الأفراد كل حسب ما يميل إليه ويقدر عليه فتكثر مراكز التدريب المهني أو النوادي الثقافية والاجتماعية والفكرية، وبذلك يمتص المجتمع أوقات الفراغ في أمور مفيدة، بالإضافة إلى إغناء العمل من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال، واستغلال هذه الطاقات المعطلة القادرة على العمل والعطاء في مختلف المجالات المناسبة لهم.
هـ - أهم الآراء التربوية في مرحلة الشيخوخة (?) (50 - 70 سنة):
ركز ابن الجوزي في هذه المرحلة على جانبين هما: ضعف الشهوة،