ويتفق ابن الجوزي في هذا مع الدراسات النفسية الحديثة، ولكنه يختلف عنها في أنه وضح الفروق بين الدرجات بالألفاظ، وعلم النفس وضحها بالنسب المئوية الرقمية، التي كانت خلاصة التجارب النفسية، مع العلم أن هناك اختلافًا في التقديرات بين العلماء، لذلك سأورد على سبيل المثال، جدولين يوضحان ذلك للموازنة بينهما.
الجدول الأول (?):
نسبة الذكاء
(70 - فأقل) أفراد ضعاف العقول (بين أبله ومعتوه).
(70 - 80) أفراد أغبياء
(80 - 90) أفراد دون الوسط.
(90 - 110) أفراد متوسطوا الذكاء.
(110 - 120) أفراد فوق الوسط.
(120 - 140) أفراد أذكياء.
(140 - فأكثر) أفراد أذكياء جدًّا (عبقري وألمعي):
الجدول الثاني (?):
نسبة الذكاء
أقل من 20 أو 25 معتوه.
من 20 أو 25 - 50 أبله.
من 50 - 70 أهوك (أحمق).
أقل من 70 ضعيف العقل.
من 70 - 80 غبي جدًّا.
من 80 - 90 دون المتوسط.
من 90 - 110 متوسط الذكاء.
من 110 - 120 فوق المتوسط.
من 120 - 140 ذكي جدًّا.
فوق 140 ألمعي.
والألفاظ التي أطلقها ابن الجوزي على درجات العقل المرتفعة هي: الفطنة والذكاء والفهم والذهن، والألفاظ التي أطلقها علم النفس الحديث هي "عبقري، وألمعي، وذكي، ومتوسط الذكاء" (?).
وقد اتفق ابن الجوزي مع علم النفس في إعطاء مسمىً لكل درجة من درجات العقل المرتفعة أو المنخفضة، واختلفوا معه في بعض معاني هذه الدرجات التي لا تتقابل مباشرة مع غيرها.