وعلم الإِنسان البيان، فإذا خاصم فلج (?) " (?).

وقد ذكر أن أصل خلقه من طين، مستندًا إلى قول الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} (?)، والمراد بالإنسان هاهنا آدم -عليه السلام-. والسلالة -على وزن- فعالة، وهي القليل مما يُسل، فاستل من كل الأرض. وقد روى أبو موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض" (?).

أ- رأي ابن الجوزي في الجانب المادي

وقد وضح ابن الجوزي خلق الإِنسان فقال: "خلقت الملائكة من نور لا ظلمة فيه، وخلقت الشياطين من ظلمة لا نور فيها، وركب البشر من الضدين، فظلام نفسه مقترن بنور عقله، بينهما حاجز لطيف، لا تعلمه إلا بالمجاهدة" (?).

إن الكيان البشري ذو طبيعة مزدوجة، فهو قبضة من طين الأرض ونفخة من روح الله تعالى، قال الله تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (?).

"والتحليل المخبري يقول: "إنه لو أرجعنا الإنسان إلى عناصره الأولية، لوجدناه أشبه بمنجم صغير، يشترك تركيبه حوالي (22) عنصرًا، تتوزع بشكل رئيسي على:

1 - أُكسجين (o)، وهيدروجين (H)، على شكل ماء بنسبة 65 -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015