وذلك كائن بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه، وهو معنى التجويد، والأمر بإعراب القران إبعاد للركن الأساسي من أركان اللحن الجلي، وقد «جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلم وعن أصحابه وتابعيهم رضوان الله عليهم من تفضيل إعراب القران، والحض على تعليمه، وذم اللحن وكراهيته ما وجب به على قراء القران أن يأخذوا أنفسهم بالاجتهاد في تعلمه» (?) كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أعربوا القران والتمسوا غرائبه» (?) ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أعربوا القران فإن من قرأ القران فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات وكفارة عشر سيئات ورفع عشر درجات» (?) ، ومعنى إعراب القران كما قال الحليمي: «شيئان أحدها أن يحافظ على الحركات التي بها يتميز لسان العرب على لسان العجم، والاخر أن يحافظ على أعيان الحركات ولا يبدل شيئا منه بغير لأن ذلك ربما أوقع اللحن أو غير المعنى» (?) ، وكذلك أن يؤدي لكل حرف حقه من الأداء حتى يبرز الكلام باللفظ تماما، وإنما تكون دقائق العربية بتطبيق دقائق التجويد لأن حقيقة التجويد البحث عن أحوال الحروف ودقائق النطق بها (?) .